إلى الله ولزيادة المضاعفة بمسجد مكة قلت ما ذكر لا يقتضي صرفه عن ظاهره إذ القصد به الدعاء لدار هجرته بأن يصيرها الله كذلك وفيما قدّمنا غنية عن صحته وحديث إنّ مكة محمول على بدء الأمر قبل ثبوت الفضل للمدينة وإظهار الدين وافتتاح البلاد منها حتى مكة فقد أنالها الله وأنال بها ما لم يكن لغيرها من البلاد فظهر إجابة الدعوة وصيرورتها أحب مطلقا بعد ولهذا افترض الله على حبيبه ﷺ الإقامة بها وحث هو على الاقتداء به في سكناها والموت بها فكيف لا تكون أفضل وقوله في بعض طرق حديث إن مكة خير بلاد الله إنّ النبي ﷺ قاله وهو على راحلته بالحزورة وهو المعروف اليوم بعزورة وقد كان
1 / 74