Khulasat Athar
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Maison d'édition
دار صادر
Lieu d'édition
بيروت
عَمَّا بِيَدِهِ لِأَخِيهِ خَلِيل الْآتِي ذكره وَاخْتَارَ إقطاعًا يعبر عَنْهَا بالزعامة ثمَّ صَار مُتَفَرِّقَة بِالْبَابِ العالي وَأقَام على صِيَانة أملاكه وانعزل عَن النَّاس وَكَانَت وِلَادَته فِي سنة إحد وَألف وَتُوفِّي فِي ثَانِي عشرى جُمَادَى الأولى سنة خمس وَسبعين وَألف وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير رَحمَه الله تَعَالَى
الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن عَطاء بن عَليّ بن مُحَمَّد الشَّافِعِي المرحومي إِمَام الْجَامِع الْأَزْهَر الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَامِل الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الملازم لطاعته كَانَ منهمكًا على بَث الْعلم سالكًا سَبِيل السَّلامَة والنجاة مراقبًا لله عَالما بِمَا يَنْفَعهُ فِي دُنْيَاهُ وآخرته مُجْتَهدا فِي الْعِبَادَة متمسكًا بالأسباب القوية من التَّقْوَى قَائِما مِنْهَا بمالًا يطيقه سواهُ حَتَّى أَنه إِن إِذا مر فِي السُّوق يسد أُذُنَيْهِ حَتَّى لَا يسمع كَلَام من بجانبيه ويسرع فِي مشيته مطرقًا من خوف الله وخشيته حذرا من تَفْوِيت وقته فِي غير عباده وَطَاعَة رَحل من بَلَده إِلَى الْجَامِع الْأَزْهَر وَأخذ عَمَّن بِهِ من أكَابِر عُلَمَاء عصره كالشيخ سُلْطَان وَغَيره وَأَجَازَهُ جلّ شُيُوخه بالافتاء والتدريس فتصدر للإقراء واشتهر بِالْبركَةِ لمن يقْرَأ عَلَيْهِ وانهمك طلاب الْعلم عَلَيْهِ ففازوا مِنْهُ بأوفر نصيب وَألف حَاشِيَة على شرح الْغَايَة للخطيب وَاسْتمرّ سالكًا طَرِيق الاسْتقَامَة حَتَّى آن أَوَان حمامه وَكَانَت وِلَادَته فِي سنة ألف وَتُوفِّي يمصر فِي أَوَائِل صفر سنة ثَلَاث وَسبعين وَألف وَدفن بتربة المجاورين والمرحومي نِسْبَة لمحلة المرحوم من منوفية مصر رَحمَه الله تَعَالَى
إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ السَّعْدِيّ الشَّافِعِي الْحَمَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن كاسوحة نزيل دمشق صَاحب الْورْد الْهَمدَانِي الَّذِي يقْرَأ بعد صَلَاة الْفجْر عِنْد المنارة الشرقية بِجَامِع دمشق وَيعرف هَذَا الْورْد الْآن بالورد الدَّاودِيّ كَانَ من المعمرين الصَّالِحين عَلَيْهِ سِيمَا الْعِبَادَة وَالصَّلَاح وَكَانَ يَأْكُل من كسب يَمِينه ويتردد إِلَى الْقَاهِرَة للتِّجَارَة وَلَقي بهَا الجلة من الْعلمَاء مثل النَّجْم الغيطي صَاحب الْمِعْرَاج والاستاذ مُحَمَّد الْبكْرِيّ وَالشَّمْس الرَّمْلِيّ والبنوفري وَأخذ عَنْهُم وَحضر دروس الْبَدْر الْغَزِّي بِدِمَشْق وَصَحب ابْنه الشهَاب وتفقه بالشهاب العيثاوي وَكَانَت وَفَاته نَهَار الِاثْنَيْنِ رَابِع عشر شَوَّال سنة إِحْدَى عشرَة وَألف وَقد قَارب سنه الثَّمَانِينَ رَحمَه الله تَعَالَى
الْمولى إِبْرَاهِيم بن عَليّ الأزنبقي أحد موَالِي الرّوم قَاضِي قُضَاة الشَّام ولي قضاءها مرَّتَيْنِ ودخلها فِي الْمرة الْأَخِيرَة فِي أواسط شهر ربيع الثَّانِي سنة خمس عشرَة بعد
1 / 31