Khulasat Athar
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Maison d'édition
دار صادر
Lieu d'édition
بيروت
(حَلَفت ألوفًا لَو رجعت إِلَى الصبى ... لفارقت شيبي مرجع الْقلب باكيا)
رَجَعَ
(وأحاطت سهامه بِي حَتَّى ... سد طرق المسام مني النصول)
رَجَعَ أَخذه من قَول المتنبي
(فصرت إِذا أصابتني سِهَام ... تَكَسَّرَتْ النصال على النصال)
(أَبْتَغِي صفوة الْحَيَاة ضلالا ... وَسَوَاد اللَّيْل لَيْسَ يحول)
رَجَعَ
(أَنا يَا دهر لست إِلَّا قناة ... لم يشنها لدي الْمَكْر النحول)
(إِن أكن فِي الحضيض أَصبَحت لي ... فِي ذرى الأوج كل حِين أجول)
(فطريقي هُوَ المجرة فِي السّير ... وَعند السماك دأبي المقيل)
(صنت نَفسِي ترفعًا عِنْد قدري ... فكثير الْأَنَام عِنْدِي قَلِيل)
(فَإِذا قيل لي فلَان ترَاهُ ... ذَا جميل أَقُول صبري الْجَمِيل)
(وفرت همتي عَليّ وعزمي ... مَاء وَجْهي فسيف عرضي صقيل)
(قد عرفت الْأَيَّام قدمًا فَلَمَّا ... أَن دهتني أَبَت وَعِنْدِي الدَّلِيل)
أَخذه من قَول المتنبي
(عرفت اللَّيَالِي قبل مَا صنعت بِنَا ... فَلَمَّا دهتني لم تزدني بهَا علما)
(سلبتني بالغدر كل جميل ... غير فضلي ففاتها المأمول)
رَجَعَ
(إِن هَذَا الزَّمَان يحمل مني ... همة حملهَا عَلَيْهِ ثقيل)
(يتَأَذَّى من كَون مثلي كَأَنِّي ... أَنا مِنْهُ فِي الصَّدْر دَاء دخيل)
(فَكَأَنِّي إِذا انتضيت يراعًا ... بسنان على الزَّمَان أصُول)
(وَكَأن المداد إِذا رقمته ... أنملي والدموع مني تسيل)
(صبغة أثرت بحظي سوادًا ... وأحالته وَهِي لَا تستحيل)
(لَيْتَني لَو صبغت فودي مِنْهَا ... فارعوى الشيب واستحال الفضول)
(لَا أرى أنني انْفَرَدت بِهَذَا ... كل أَيَّام دهر مثلي شكول)
وَمن شعره
(وأذكرني قدّ الْقَنَاة قوامه ... وهزني الشوق اهتزاز المهند)
(وأزعجني حَتَّى ظَنَنْت وِسَادَتِي ... عليّ وَقد أمست كقطعة جلمد)
(على أنني يَا شوق بِاللَّه عَائِد ... ومستشفع من فتنتي بِمُحَمد)
وَقَوله فِي جبهة مَحْبُوب أثرت الشَّمْس فِيهَا
(عجبت للشمس إِذْ حلت مُؤثرَة ... فِي جبهة لم أخلها قطّ للبشر)
1 / 215