Khulasat Athar
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Maison d'édition
دار صادر
Lieu d'édition
بيروت
(عبد اللَّطِيف للطفه ... سبق الَّذِي جاراه)
(فَكَأَنَّهُ ريح الصِّبَا ... يحيي الْقُلُوب سراء)
وَقَوله فِي الْغَزل مضمنا
(وَبِي رشأ أحوى إِذا مَاس فِي الربى ... وهز قواما مِنْهُ تحتجب القضب)
(علقت بِهِ حَتَّى هَلَكت صبَابَة ... وَمن ذَا يرى هَذَا الْجمال وَلَا يصبو)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَألف وَبلغ من الْعُمر ثَمَانِينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى
أَحْمد نظام الدّين بن إِبْرَاهِيم بن سَلام الله بن عماد الدّين مَسْعُود بن صدر الدّين مُحَمَّد بن غياث الدّين مَنْصُور الشِّيرَازِيّ الحسني أحد أكَابِر الْمُحَقِّقين وأجلاء المدققين كَانَ يلقب بسُلْطَان الْحُكَمَاء وَسيد الْعلمَاء وَكَانَت لَهُ بالعجم شهرة عَظِيمَة ومكانة جسيمة ومؤلفات كَثِيرَة مِنْهَا إِثْبَات الْوَاجِب وَهُوَ ثَلَاث نسخ كَبِير وصغير ومتوسط وَغير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فِي سنة خمس عشرَة بعد الْألف وَتُوفِّي أَخُوهُ الْأَمِير نصير الدّين سنة ثَلَاث وَعشْرين وَألف وَكَانَا يشبهان بالشريفين الرضى والمرتضى رحمهمَا الله تَعَالَى
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم المنعوت شهَاب الدّين الصديقي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي النقشبندي الْمَعْرُوف بِابْن عَلان وتكملة نسبه إِلَى الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَذْكُورَة فِي أَبْيَات لَهُ وَهِي قَوْله
(أيا سائلي عَن نسبتي كَيفَ حَالهَا ... جدودي إِلَى الصّديق عشرُون فاعدد)
(خَلِيل وعلان وَعبد مليكهم ... عَليّ عَليّ ذُو النَّعيم المؤبد)
(مبارك شاه حاوي الْمجد بعده ... أَبُو بكر الْمَحْمُود نجل مُحَمَّد)
(ووالده قد جَاءَ يكنى باسمه ... فطاهر حنون الَّذِي هُوَ مهتدي)
(وعلان ثَان جَاءَ وَهُوَ حسينهم ... عفيف أَتَى فيهم وَيُونُس ذواليد)
(ويوسف إِسْحَاق وَعمْرَان قد أَتَى ... وَزيد بِهِ كل الْخَلَائق تقتدي)
(وَمن بعده حاوي الفخار مُحَمَّد ... وَالِده الصّديق ذخري ومنجدي)
وَكَانَ الشهَاب الْمَذْكُور أَمَام التصوف فِي زَمَانه وَهُوَ من الْعلم فِي الْمرتبَة السامية أَخذ عَن الشَّيْخ تَاج الدّين النقشبندي وانتفع بِهِ خلق كثير وَله التآليف الجمة مِنْهَا شرح قصيدة السودي الَّتِي أَولهَا
(لَيْسَ عِنْد الْخلق من خبر ...)
وقصيدة ابْن بنت
1 / 157