============================================================
وهده الدلالة مبنية على أصلين: - أحدهما: أن القديم قديم لذاته.
والشانى: آن خروج الموصوف عن صفة ذاته لا يجوز (الأصل الأول) : فالذى يدل على الأول أن القديم لا يخلو (1) إما أن يكون قديما لذاته أو لغيره والغير لا يخلو إما أن يكون فاعلا أو علة، والعلة لا تخلو إما أن تكون معدومة او موجودة، والموجودة لا تخلو إما آن تكون قدمة او محدثة : والأقسام كلها باطلة سوى أن القديم قديم لذاته، ولا يجوز أن يكون قديمأ بالفاعل، على معنى أن فاعلا فعله قديمأ، لان (2) المفعول محدث وذلك يبطل قدمه وبعد فإذا كان للعرض فاعل، بطل مذهب المخالف، وهو "القول يقدمه"، وذلك يحصل منه غرضنا، وهو القول بحدوثه.
قبطل آن يكون القديم قديا بالفاعل، ولا يجوز أن يكون قديما لعلة (2) معدومة لأن العدم مقطعه الاختصاص (4)، والعلة لا توجب إلا بشرط الاختصاص، فإذا 9و ( زال الشرط زال المشروط .
ولا يجوز أن يكون قديما لعلة قدة ، لأن(5) الكلام فى تلك العلة القديمة، كالكلام فى ذلك الغرض القديم، فيإن احتاجت فى قدمها علة ، والعلة إلى علة، تسلسل ذلك إلى مالا نهاية وذلك محال، وإن امتنعت فى قدمها عن علة، وجب أن يقتصر ها هنا" ويقضى بان القديم قدح لذاته ولا يجوز أن يكون قديا لعلة محدثة ؛ لأن كونه قديمأ سابق عليها؛ وذلك موجب استغتائه عنها ، ولهذا لا يجوز أن يكون الجسم متحركا اليوم بحركة، توجد فيه غدا ، لما كانت متأخرة عنه، فإذا بطلت هذه الأقسام ، "ثبت أن القديم قديم لذاته".
(2) فى (1) : بن (1) فى (1): خدرا .
(3) تعرسف العلة: هو ما يتوقف عليه وحود الشيء ويكون خارجأ موثرا نه ، انظر الجرجانى (ص176).
(4) تعرهف الرختصاص: اختصاصن النامت هو التعلق الخاص اللى بصير به أحد المتعلقين ناعتأ للآخر، والآخر منعرتأ به ، والنعت حال والمتعوت معل، كالعسلق بين لون البماض والجمم المقعضى، لكون اليماض نعتا للجسم، والحمسم مثعوتا (5) فى (1): لنن.
له، بان يتال : جسم ابيش. .. الجرجاتى، (ص23 ).
-7
Page 74