199

Bibliothèque de la littérature et essence du langage des Arabes

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Chercheur

عبد السلام محمد هارون

Maison d'édition

مكتبة الخانجي

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

(الْبَسِيط)
(شمس الْعَدَاوَة حَتَّى يستقاد لَهُم ... وَأعظم النَّاس أحلاما إِذا قدرُوا)
وَيجوز أَن يكون ضم الشين على وَجه تَغْيِير الْأَعْلَام نَحْو معد يكرب وثهلل وموهب وموظب ومكوزة وَغير ذَلِك مِمَّا غير فِي حَال نَظَائِره لأجل العلمية الْحَادِثَة فِيهِ وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب شمس إِلَّا هَذَا الْموضع ا. هـ.
وَفِيه نظر فَإِن شمسا فِي هَذَا الْبَيْت مضموم الشين لَا غير وَإِن المضموم غير المفتوح كَمَا فَصله الْحسن العسكري فِي كتاب التَّصْحِيف فَإِنَّهُ قَالَ بعد مَا أورد هَذَا الْبَيْت شمس مضموم الشين بطن من الأزد من مَالك بن فهم وكل مَا جَاءَ فِي أَنْسَاب الْيمن فَهُوَ شمس بِالضَّمِّ وكل مَا جَاءَ فِي قُرَيْش فَهُوَ شمس بِالْفَتْح انْتهى
وَهَذَا الْبَيْت أول أَبْيَات عشرَة لتأبط شرا أثبتها أَبُو تَمام فِي أول الحماسة قَالَ ابْن جني ضمير بِهِ عِنْدِي رَاجع إِلَى مَوْصُوف مَحْذُوف أَي ثَنَاء من ثنائي وراجع عِنْد الْأَخْفَش إِلَى نفس ثنائي وَمن عِنْده زَائِدَة وسيبويه لَا يرى زيادتها فِي الْوَاجِب انْتهى فعلى الأول يكون مَا أهْدى محذوفا وعَلى الثَّانِي مَذْكُورا وَاللَّام فِي قَوْله لِابْنِ عَم مُتَعَلقَة بقاصد عِنْد الْبَصرِيين يُقَال قصدته بِكَذَا وقصدت لَهُ بِهِ قَالَ فِي الْعباب كل مَا نسب إِلَى الصّلاح وَالْخَيْر أضيف إِلَى الصدْق فَقيل رجل صدق وصديق صدق وتأبط شرا تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الْخَامِس عشر

1 / 201