La Caliphatie et le Royaume

Ibn Taymiyya d. 728 AH
27

La Caliphatie et le Royaume

الخلافة والملك(م)

Chercheur

عبد الرحمن محمد قاسم النجدي

Maison d'édition

مكتبة ابن تيمية

وقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى

فصل

قد ذكرت فيما تقدم الكلام على الملك هل هو جائز فى شريعتنا ولكن خلافة النبوة مستحبة وأفضل منه أم خلافة النبوة واجبة وانما تجويز تركها إلى الملك للعذر كسائر الواجبات تكلمت على ذلك

وأما فى شرع من قبلنا فإن الملك جائز كالغنى يكون للأنبياء تارة وللصالحين أخرى قال الله تعالى فى داود ( وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ) وقال عن سليمان ( رب اغفرلى وهب لى ملكا لاينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب ) وقال عن يوسف ( رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث ) فهؤلاء ثلاثة أنبياء أخبر الله أنه آتاهم الملك وقال ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ) فهذا ملك لآل إبراهيم وملك لآل داود وقد قال مجاهد فى قوله ( تؤتى الملك من تشاء ) قال النبوة فجعل النبوة نفسها ملكا

Page 33