Désaccord de la Nation dans le Culte et la Doctrine d'Ahl al-Sunnah wa'l-Jama'ah
خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
Enquêteur
عثمان جمعة خيرية
Maison d'édition
دار الفاروق
Année de publication
1410 AH
Lieu d'édition
الطائف
ووضع لهم أن النبي ﷺ نصَّ على عليٍّ بالخلافة، وأنه ظُلِم ومُنِع حقّه، وقال: إنه كان معصوماً.
وغرض الزنادقة بذلك: التوصل إلى هدم الإسلام، ولهذا كان الرفض باب الزندقة والإلحاد، فالصابئة المتفلسفة(١) ومَنْ أخذ ببعض أمورهم، أو زاد عليهم - من القرامطة (٢)، والنصيرية (٣)، والإسماعيلية (٤)، والحاكمية (٥).
(١) الصابئة قوم يقولون: إن مدير هذا العالم وخالقه هو الكواكب السبعة والنجوم، فهم عبدة الكواكب، ولما بعث الله إبراهيم عليه السلام كان الناس على دين الصابئة.
ومن العلماء من يجعل الصابئة قسمين الصابئة الحنفاء، وصابئة الفلاسفة المشركين الذين يعتنقون أفكار أرسطو وأفعاله. ومن صابئة اليوم طائفة في العراق يدعون أنهم يتبعون تعاليم آدم عليه السلام، وصلاتهم تقتصر على الوقوف والركوع والجلوس على الأرض، ثلاث مرات كل يوم.
انظر: ((اعتقادات فرق المسلمين والمشركين)) للرازي ص (٩٠)، ((الملل والنحل)) الشهرستاني: (٩٥/٢) وما بعدها وراجع: ((تفسير ابن كثير)): (١٨٩/١-١٩٠)، ((تفسير البغوي)): (١٠٢/١) بتحقيقنا، ((أحكام الذميين والمستأمنين)) للدكتور عبدالكريم زيدان ص(١٤-١٥) وراجع ((فتاوى شيخ الإسلام)): (٦٥/١، ٧٧، ١٢٠، ٢٩٧).
(٢) القرامطة أتباع حمدان قرمط - بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم بعدها طاء - وهو من دعاة الباطنية، ويزعم القرامطة أن النبي ﷺ نصّ على خلافة علي، وأن علياً نصّ على إمامة الحسن .. إلى ستة أئمة بزعمهم. وعظمت قوتهم أيام خلافة المعتضد بالله، وأخافوا السبيل، واستولوا على بلاد كثيرة، ونشروا الفساد وهاجموا البيت الحرام في يوم التروية وقتلوا الحجاج، وأخبارهم مستقصاة في كتب مستقلة.
انظر: ((مقالات الإسلاميين)): (١٠٠/١-١٠١)، ((اعتقادات فرق المسلمين والمشركين)) ص(٧٩)، ولابن الجوزي كتاب ((أخبار القرامطة)) تحقيق د. محمد لطفي الصباغ، وللأستاذ محمود شاكر كتاب عنهم أيضاً، وراجع ما كتبه عنهم شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)): (٥٦/١، ١١٩، ١٧٢/٢، ٣٩٤).
(٣) النصيرية فرقة باطنية، ينتسبون إلى رجل يقال له: محمد بن نصير من موالي بني نمير، وهو الذي ادعى أن للحسن العسكري ولداً اسمه محمد وأن الإمامة انتقلت إليه وأنه اختفى في سرداب دار أبيه وأنه المهدي المنتظر، ويزعمون أن الله تعالی كان يحلّ في علي في بعض الأوقات کاليوم الذي قلع فيه باب خيبر.
وقد سماهم الفرنسيون أيام احتلالهم لبلاد الشام باسم ((العلويين)).
انظر: ((اعتقادات فرق المسلمين)) ص(٦١)، ((الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة)) عبدالقادر شيبة الحمد ص (٨٦)، وراجع ما كتبه عنهم شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى)): (١٧٢/٢، ٣٩٤).
(٤) الإسماعيلية وهي إحدى مظاهر الدعوة الباطنية، ينتسبون بزعمهم إلى اسماعيل بن جعفر الصادق، ويزعمون أنه لم يمت وأن أباه قد نصَّ على إمامته وأنه قد اختفى في البصرة، وفي بلدة السلمية بالشام جماعة منهم.
انظر: (مجموع الفتاوى)): (٥٦/١، ٣٩٤/٢)، ((اعتقادات فرق المسلمين)) ص(٥٤)، ((الأديان والفرق)» لشيبة الحمد ص(٧٧ -٨٠).
(٥) الحاكمية أتباع الحاكم العبيدي، وهم من الباطنيين ينتسبون أيضاً إلى رجل يقال له ((درزي)) من أصل فارسي، ويقولون بألوهية الحاكم. ويستوطن الدروز في لبنان وبانياس ومرتفعات جبل حوران في بلاد الشام.
انظر: ((الأديان والفرق)) ص(٥٨)، ((طائفة الدروز: تاريخها وعقائدها)) للدكتور محمد كامل حسين، ولشيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى»: (٥٦/١، ١٧٢/٢، ٣٩٥) فتاوى فيهم.
45