وَقَالَ يزِيد بن حَرْب الضَّبِّيّ: فِي حَفْص بن أبي بردة يهجوه وَقد لحن مرقشا فِي شعر لَهُ: لقد كَانَ فِي عَيْنَيْك يَا حَفْص شاغل ... وأنف كثيل الْعود عَمَّا تتبع تتبع لحنا فِي كَلَام مرقش ... وخلقك مَبْنِيّ على اللّحن أجمع فعيناك إقواء وأنفك مكفأ ... ووجهك إيطاء وَأَنت المرقع قَالَ الْخَلِيل: الإقواء أَن يكون بعض القوافي مَرْفُوعا، وَبَعضهَا مَنْصُوبًا، وَبَعضهَا مخفوضا؛ والإكفاء أَن يكون بعض القوافي على حرف، وَبَعضهَا على حرف آخر؛ والإيطاء، إِعَادَة القافية من غير اخْتِلَاف الْمَعْنى. وَأنْشد أَبُو نصر الْعُتْبِي: لنَفسِهِ: فديت من وَجهه بالْحسنِ مخطوط ... وخده بمداد الْحسن منقوط ترَاهُ قد جمع الضدين فِي قرن ... فالخصر مُخْتَصر والردف مَبْسُوط وأنشدني أَبُو الْفَتْح البستي: لنَفسِهِ: أفدي الغزال الَّذِي فِي النَّحْو كلمني ... مناظرا فاجتنيت الشهد من شفته ثمَّ افترقنا على رَأْي رضيت بِهِ ... فالرفع من صِفَتي وَالنّصب من صفته وأنشدني أَيْضا لنَفسِهِ: عزلت وَلم أذْنب وَلم أك خائنا ... وَهَذَا لإنصاف الْوَزير خلاف حذفت وغيري مُثبت فِي مَكَانَهُ ... كَأَنِّي نون الْجمع حِين يُضَاف غَيره: أدرجت فِي أثْنَاء نسيانكم ... حَتَّى كَأَنِّي ألف الْوَصْل
1 / 68