العقيق، وبقل أهش من خضرَة الشَّرَاب على المرد الملاح، وَحمل لَهُ من الْفضة جسم وَمن الذَّهَب قشر، وقلية أشهى من رضاب المعشوق، وطباهجة من شَرط الْمُلُوك كأعراف الديوك، وأرزة ملبونة فِي الطبرزد مدفونة، وفالوذجة مزعفرة مسمونة: لَهُ فِي الحشا برد الْوِصَال وطيبه ... وَإِن كَانَ تَلقاهُ بلون حريق كَأَن بَيَاض اللوز فِي جنباته ... كواكب لاحت فِي سَمَاء عقيق ثمَّ جَاءَنَا بشراب كالعيشة الراضية أرق من دمع الْيَتِيم على بَاب القَاضِي، وَسَمَاع أغاني مطربات الغواني. أَبُو الْقَاسِم الصُّوفِي: نديم فناخسرو، وَكَانَ سالار المطبخ فِي دَار خسرو يَأْمُرهُ يسئل الصُّوفِي عَمَّا يقترحه من أطايب الْأَطْعِمَة، فَسَأَلَهُ يَوْمًا عَن ذَلِك، فَقَالَ: الشَّهِيد ابْن الشَّهِيد وَالشَّيْخ الطَّبَرِيّ فِي الرِّدَاء العسكري وقبور الشُّهَدَاء، فَلم يفْطن لمراده فاستفسره مَا قَالَ، فَقَالَ عنيت الْحمل والأرز بِاللَّبنِ والقطائف. فَرفع الْخَبَر إِلَى فناخسرو، فاستظرفه وَتحفظ الألقاب. أَبُو مَنْصُور سعيد بن أَحْمد اليزيدي: مَصْرُوف الصاحب - سَأَلَهُ أَبُو نصر بن أبي زيد عَمَّا يُحِبهُ ويتشهاه من الْأَطْعِمَة، فَقَالَ: قشور الدَّجَاج الْفتية المشوية، والسكباجة النمامة بَين لحم الْبَقر وَلحم الْحمل السمين ثمَّ ينفى عَنْهَا لحم الْبَقر وَيُوضَع عَلَيْهَا السكر ويطيب بالعنبر، والهريسة بلحوم الحملان والفراريج السمان، وَمَا على جنوب الحملان الرضع من اللَّحْم المجزع الملبقة بالأرز المدقوق، وَاللَّبن الحليب وَالْعَسَل والطبرزد والقطائف المعمولة باللوز المدقوق والطبرزد المسحوق المبخرة بالند الْمشْربَة بالجلاب وَمَاء الْورْد. فَقَالَ: يَا أَبَا مَنْصُور! قد تحلب فمي من هَذَا الْوَصْف، أشهد أَنَّك من
1 / 57