لِسَانه ثمَّ قَذفهَا إِلَيّ ثمَّ قَالَ انْطلق بهَا فَإِن الله سيؤدي بهَا عَنْك فَانْطَلَقت فوزنت مِنْهَا حَتَّى أوفيتهم مِنْهَا أَرْبَعِينَ أُوقِيَّة
وَأخرج ابْن اسحاق وَابْن سعد وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم من طَرِيقه قَالَ حَدثنِي عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة حَدثنِي من سمع عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ حدثت عَن سلمَان ان صَاحب عمورية قَالَ لسلمان حِين حَضرته الْوَفَاة إيت غيضتين من ارْض الشَّام فَإِن رجلا يخرج من إِحْدَاهمَا إِلَى الْأُخْرَى فِي كل سنة لَيْلَة يَعْتَرِضهُ ذَوُو الاسقام فَلَا يَدْعُو لأحد بِهِ مرض إِلَّا شفي فَاسْأَلْهُ عَن هَذَا الدّين الَّذِي تَسْأَلنِي عَنهُ فَخرجت حَتَّى اقمت بهَا سنة حَتَّى خرج تِلْكَ اللَّيْلَة فَأخذت بمنكبه فَقلت رَحِمك الله الحنيفية دين ابراهيم قَالَ قد أظلك نَبِي يخرج عِنْد هَذَا الْبَيْت بِهَذَا الْحرم يبْعَث بذلك الدّين فَلَمَّا ذكر ذَلِك سلمَان لرَسُول الله ﷺ قَالَ لَئِن كنت صدقتني يَا سلمَان لقد رَأَيْت عِيسَى بن مَرْيَم
وَأخرج ابْن اسحاق وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيقه قَالَ حَدثنِي عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة قَالَ حَدثنِي أَشْيَاخ منا قَالُوا لم يكن اُحْدُ من الْعَرَب أعلم بشأن رَسُول الله ﷺ منا كَانَ مَعنا يهود وَكَانُوا اهل كتاب وَكُنَّا اصحاب وثن وَكُنَّا إِذا بلغنَا مِنْهُم مَا يكْرهُونَ قَالُوا إِن نَبيا مَبْعُوثًا الْآن قد أظل زَمَانه نتبعه مَعكُمْ فنقتلكم قتل عَاد وإرم فَلَمَّا بعث الله رَسُوله ﷺ اتبعناه وَكَفرُوا بِهِ ففيهم أنزل الله ﴿وَكَانُوا من قبل يستفتحون على الَّذين كفرُوا﴾ الْآيَة
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وابو نعيم عَن عَليّ الْأَزْدِيّ قَالَ كَانَت الْيَهُود تَقول اللَّهُمَّ ابْعَثْ لنا هَذَا النَّبِي يحكم بَيْننَا وَبَين النَّاس
واخرج الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَت يهود خَيْبَر تقَاتل غطفان فَلَمَّا الْتَقَوْا هزمت يهود خَيْبَر فعاذت الْيَهُود بِهَذَا الدُّعَاء فَقَالَت اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك بِحَق مُحَمَّد
1 / 39