315

Les Grandes Caractéristiques

الخصائص الكبرى

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

وَأخرج الشَّيْخَانِ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ بَينا أَنا أَمْشِي مَعَ النَّبِي ﷺ فِي حرث الْمَدِينَة وَهُوَ يتَوَكَّأ على عسيب فمررنا بِنَفر من الْيَهُود فَقَالَ بَعضهم سلوه عَن الرّوح وَقَالَ بَعضهم لَا تسألوه عَسى ان يخبر فِيهِ بِشَيْء تكرهونه فسالوه فَسكت رَسُول الله ﷺ فَظَنَنْت انه يُوحى إِلَيْهِ فَلَمَّا انجلى عَنهُ قَالَ ﴿ويسألونك عَن الرّوح قل الرّوح من أَمر رَبِّي﴾ الْآيَة
قَالَ ابو نعيم قيل إِن من عَلَامَات نبوة مُحَمَّد ﷺ فِي الْكتب الْمنزلَة أَنه إِذا سُئِلَ عَن الرّوح فوض الْعلم بحقيقتها إِلَى منشئتها وبارئها وَأمْسك عَمَّا خاضت الفلاسفة وَأهل الْمنطق الْقَائِلُونَ فِيهَا بالحدس والتخمين فامتحنته الْيَهُود بالسؤال عَنْهَا ليقفوا مِنْهُ على نَعته الْمُثبت عِنْدهم فِي كِتَابهمْ فَوَافَقَ جَوَابه مَا ثَبت فِي كتبهمْ
وَأخرج ابْن اسحاق وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي ﷺ قَالَ لِابْنِ صوريا أنْشدك بِاللَّه هَل تعلم ان لله حكم فِي التَّوْرَاة فِيمَن زنا بعد إحْصَانه بِالرَّجمِ فَقَالَ اللَّهُمَّ نعم أما وَالله يَا أَبَا الْقَاسِم انهم ليعرفون انك نَبِي مُرْسل وَلَكنهُمْ يحسدونك
وَأخرج التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن صَفْوَان بن عَسَّال قَالَ قَالَ يَهُودِيّ لصَاحبه إذهب بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِي نَسْأَلهُ عَن هَذِه الْآيَة ﴿وَلَقَد آتَيْنَا مُوسَى تسع آيَات بَيِّنَات﴾ فَسَأَلَاهُ فَقَالَ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا وَلَا تقتلُوا النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا تسحرُوا وَلَا تَأْكُلُوا الرِّبَا وَلَا تَمْشُوا ببرىء إِلَى ذِي سُلْطَان ليَقْتُلهُ وَلَا تَقْذِفُوا مُحصنَة وَأَنْتُم يَا يهود عَلَيْكُم خَاصَّة لَا تعدوا فِي السبت فَقبلا يَده وَرجله وَقَالا نشْهد أَنَّك نَبِي فَقَالَ مَا منعكما ان تسلما فَقَالَا إِن دَاوُد دَعَا ان لَا يزَال من ذُريَّته نَبِي وَإِنَّا نخشى ان تَقْتُلنَا الْيَهُود

1 / 317