وَأخرج احْمَد وَابْن سعد عَن أبي صَخْر الْعقيلِيّ قَالَ حَدثنِي رجل من الْأَعْرَاب قَالَ مر رَسُول الله ﷺ بِيَهُودِيٍّ مَعَه سفر فِيهِ التَّوْرَاة يقْرؤهَا على ابْن لَهُ مَرِيض فَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ يَا يَهُودِيّ نشدتك بِالَّذِي انْزِلْ التَّوْرَاة على مُوسَى أتجد فِي توراتك نعتي وصفتي ومخرجي فَأَوْمأ بِرَأْسِهِ ان لَا فَقَالَ ابْنه لكني أشهد بِالَّذِي أنزل التَّوْرَاة على مُوسَى انه ليجد نعتك وزمانك وصفتك ومخرجك فِي كِتَابه وَأَنا اشْهَدْ ان لَا إِلَه إِلَّا الله وانك رَسُول الله فَقَالَ النَّبِي ﷺ اقيموا الْيَهُودِيّ عَن صَاحبكُم وَقبض الْفَتى فصلى عَلَيْهِ النَّبِي ﷺ وَأخرج الْبَيْهَقِيّ نَحوه من حَدِيث أنس وَابْن مَسْعُود
وَأخرج ابْن سعد من طَرِيق الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ بعثت قُرَيْش النَّضر بن الْحَارِث وَعقبَة بن ابي معيط وَغَيرهمَا إِلَى يهود يثرب وَقَالُوا لَهُم سلوهم عَن مُحَمَّد فقدموا الْمَدِينَة فَقَالُوا أَتَيْنَاكُم لأمر حدث فِينَا منا غُلَام يَتِيم حقير يَقُول قولا عَظِيما يزْعم انه رَسُول الرَّحْمَن قَالُوا صفوا لنا صفته فوصفوا لَهُم قَالُوا فَمن تبعه مِنْكُم قَالُوا سفلتنا فَضَحِك حبر مِنْهُم وَقَالَ هَذَا النَّبِي الَّذِي نجد نَعته ونجد قومه أَشد النَّاس لَهُ عَدَاوَة
وَأخرج الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن عَليّ بن ابي طَالب ان يَهُودِيّا كَانَ لَهُ على رَسُول الله ﷺ دَنَانِير فتقاضى النَّبِي ﷺ فَقَالَ لَهُ مَا عِنْدِي مَا أَعطيتك قَالَ فَإِنِّي لَا افارقك يَا مُحَمَّد حَتَّى تُعْطِينِي قَالَ إِذا اجْلِسْ مَعَك فَجَلَسَ مَعَه فصلى النَّبِي ﷺ الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء والغداة وَكَانَ اصحاب النَّبِي ﷺ يتهددون الْيَهُودِيّ ويتوعدونه فَقَالُوا يَا رَسُول الله يَهُودِيّ يحبسك قَالَ مَنَعَنِي رَبِّي ان اظلم معاهدا وَلَا غَيره فَلَمَّا ترجل النَّهَار أسلم الْيَهُودِيّ وَقَالَ شطر مَالِي فِي سَبِيل الله أما وَالله مَا فعلت الَّذِي فعلت بك إِلَّا لأنظر إِلَى نعتك فِي التَّوْرَاة مُحَمَّد بن عبد الله مولده بِمَكَّة وَمُهَاجره بِطيبَة وَملكه بِالشَّام لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غليظ وَلَا صخاب فِي الاسواق وَلَا متزين بالفحشاء وَلَا قَوَّال للخنا
1 / 30