Les Grandes Caractéristiques
الخصائص الكبرى
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Année de publication
1405 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Biographie du Prophète
ثمَّ شَبكَ أَصَابِعه فِي أصابعي وَقَالَ إِنِّي وعدت ان يُؤمن بِي الْجِنّ وَالْإِنْس فَأَما الانس فقد آمَنت بِي وَأما الْجِنّ فقد رَأَيْت
واخرج الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم من طَرِيق عَمْرو الْبكالِي عَن ابْن مَسْعُود قَالَ استتبعني رَسُول الله ﷺ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَكَان كَذَا وَكَذَا فَخط خطة فَقَالَ لي كن بَين ظهراني هَذِه لَا تخرج مِنْهَا فَإنَّك إِن خرجت مِنْهَا هَلَكت فَكنت فِيهَا فَمضى رَسُول الله ﷺ خذفة ثمَّ انه ذكر هنيئة فَأتوا كَأَنَّهُمْ الزط لَيْسَ عَلَيْهِم ثِيَاب وَلَا أرى سوءاتهم طوَالًا قَلِيلا لحمهم فَأتوا فَجعلُوا يركبون رَسُول الله ﷺ وَجعل النَّبِي ﷺ يقْرَأ عَلَيْهِم وَجعلُوا يأتوني فيجلبون حَولي ويعترضون بِي فَرُعِبْت مِنْهُم رعْبًا شَدِيدا فَلَمَّا انْشَقَّ عَمُود الصُّبْح جعلُوا يذهبون فَوضع رَسُول الله ﷺ رَأسه فِي حجري ثمَّ ان هنيئة اتوا عَلَيْهِم ثِيَاب بيض طوال وَقد أغفي رَسُول الله ﷺ فأرعبت أَشد مِمَّا أرعبت الأولى فَقَالَ بَعضهم لبَعض فلنضرب لَهُ مثلا فَقَالَ بَعضهم اضربوا لَهُ مثلا ونأول نَحن ونضرب نَحن وتأولون فَقَالَ بَعضهم مثله كَمثل رجل سيد ابتنى بِنَاء حصينا ثمَّ ارسل إِلَى النَّاس بِالطَّعَامِ فَمن لم يَأْتِ عذبه عذَابا شَدِيدا قَالَ الْآخرُونَ اما السَّيِّد فَهُوَ رب الْعَالمين وام الْبُنيان فَهُوَ الاسلام وَالطَّعَام الْجنَّة وَهُوَ الدَّاعِي فَمن اتبعهُ كَانَ فِي الْجنَّة وَمن لم يتبعهُ عذب ثمَّ ان رَسُول الله ﷺ استيقط قَالَ مَا رَأَيْت يَا ابْن أم عبد فَقلت رَأَيْت كَذَا وَكَذَا قَالَ مَا خَفِي عَليّ شَيْء مِمَّا قَالُوا هم نفر من الْمَلَائِكَة
وَأخرج أَبُو نعيم عَن ابي رَجَاء قَالَ كُنَّا فِي سفر حَتَّى نزلنَا على المَاء فضربنا أخبيتنا وَذَهَبت أقيل فَإِذا انا بحية دخلت الخباء وَهِي تضرب فمددت أداوتي فنضحت عَلَيْهَا من المَاء كلما نضحت عَلَيْهَا من المَاء سكنت وَكلما حبست عَنْهَا اضْطَرَبَتْ فَلَمَّا صليت الْعَصْر مَاتَت الْحَيَّة فعمدت الى عيبتي فأخرجت مِنْهَا خرقَة بَيْضَاء فلففتها وكفنتها وحفرت لَهَا ودفنتها ثمَّ سرنا يَوْمنَا ذَلِك وليلتنا حَتَّى إِذا اصبحت ونزلنا على المَاء وضربنا أخبيتنا فَذَهَبت اقيل فَإِذا انا بِأَصْوَات سَلام عَلَيْكُم مرَّتَيْنِ لَا وَاحِد وَلَا
1 / 232