232

Kharidat des Merveilles et Faridat des Étrangetés

خريدة العجائب وفريدة الغرائب‏

Enquêteur

أنور محمود زناتي - كلية التربية، جامعة عين شمس

Maison d'édition

مكتبة الثقافة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

نهر الذهب: وهو بأرض الشام وبلاد حلب. زعم أهل حلب أنه وادي بطنان. ومعنى قولهم نهر الذهب أن جميعه يباع أوله بالميزان وآخره بالكيل. فإن أوله تزرع عليه الحبوب والبذور وآخره ينصب إلى بطيحة، فرسخين في فرسخين، فينعقد ملحًا.
نهر المرس: بأذربيجان. وهو شديد الجري، وبأرضه حجارة بعضها ظاهرة وبعضها مغطاة بالماء؛ ولهذا السبب لا تجري فيه السفن. وهو نهر مبارك كثيرًا ما ينجو غريقه. حكى ديسم بن إبراهيم صاحب أذربيجان قال: كنت مجتازًا على قنطرة الرس بعسكري، فلما صرت بوسط القنطرة رأيت امرأة ومعها طفل في قماطه، إذ صدمتها دابة فانقلب الطفل من يدها إلى الماء فما وصل إلى الماء إلا بع زمان لبعد ما بين ظهر القنطرة ووجه الماء، ثم غاص الطفل وطفا على وجه الماء وسلم من تلك الأحجار والقرابيص وجرى مع الماء والأم تصيح، وللعقبان أوكار على حروف النهر، فأرسل الله ﷿ عقابًا منها فانقض على الطفل ورفعه بقماطه وخرج به إلى الصحراء، فصحت بأصحابي إليه، فركضوا في أثر العقاب فإذا العقاب قد اشتغل بحل القماط، فلما أدركوه وصاحوا عليه طار العقاب وترك الطفل فوجدوه سالمًا موقى، فردوه إلى أمه وهو ساكت.
نهر الزاب: وهو نهر بين الموصل وإربل، يبتدئ من أذربيجان وينصب في دجلة. يقال له الزاب المجنون لشدة جريه. قال القزويني: شربت من

1 / 250