Kharidat des Merveilles et Faridat des Étrangetés

Siraj Din Ibn Wardi d. 852 AH
128

Kharidat des Merveilles et Faridat des Étrangetés

خريدة العجائب وفريدة الغرائب‏

Chercheur

أنور محمود زناتي - كلية التربية، جامعة عين شمس

Maison d'édition

مكتبة الثقافة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

يواقيت الجنة فلما هبط آدم إلى الأرض أنزل الله عليه الحجر الأسود فأخذه فضمه إليه استئناسًا به. وحج آدم فقالت له الملائكة: لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام. فقال آدم: رب اجعل له عمارًا من ذريتي. فأوحى الله تعالى إليه: إني معمره ببناء نبي من ذريتك اسمه إبراهيم. القول الثاني: أن الملائكة بنته. قال أبو جعفر الباقر ﵁: لما قالت الملائكة: " أتجعلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها " غضب الرب ﷿ عليهم فلاذوا بالعرش مستجيرين يطوفون حوله، يسترضون رب العالمين فرضي ﷾ عنهم فقال ﷿ ابنوا لي بيتًا في الأرض يعوذ به كل من سخطت عليه كما فعلتم أنتم بعرشي. القول الثالث: أن آدم لما أُهبط من الجنة أوحى الله إليه أن ابن لي بيتًا واصنع حوله كما صنعت الملائكة حول عرشي، وافعل كما رأيتهم يفعلون، فبناه. أبو صالح عن ابن العباس، وروى عطية عنه أيضًا، قال: بنى آدم البيت في خمسة أجبل: لبنان وطورسينا وطوزيتا والجردى وحراء. قال وهب ابن منبه: لما مات آدم بناه بنوه بالطين والحجارة فنسفه الغرق. قال مجاهد: وكان موضعه بعد الغرق أكمة حمراء لا تعلوها السيول، وكان يأتيها المظلوم ويدعو عندها المكروب. وقال ﷿: " وإذ

1 / 146