Les Échappées et les Blessures - Tome 1
الخرائج و الجرائح - الجزء1
Genres
لا تفرقوا فإني إنما جمعتكم لتسألوني عما شئتم من آثار النبوة وعلامات الإمامة التي لا تجدونها إلا عندنا أهل البيت فهلموا مسائلكم فابتدر عمرو بن هذاب [هداب فقال إن محمد بن الفضل الهاشمي ذكر عنك أشياء لا تقبلها القلوب فقال الرضا(ع)وما تلك قال أخبرنا عنك أنك تعرف كل ما أنزله الله وأنك تعرف كل لسان ولغة فقال الرضا(ع)صدق محمد بن الفضل فأنا أخبرته بذلك فهلموا فاسألوا قال فإنا نختبرك قبل كل شيء بالألسن واللغات وهذا رومي وهذا هندي وهذا فارسي وهذا تركي فأحضرناهم فقال(ع)فليتكلموا بما أحبوا أجب كل واحد منهم بلسانه إن شاء الله فسأل كل واحد منهم مسألة بلسانه ولغته فأجابهم عما سألوا بألسنتهم ولغاتهم فتحير الناس وتعجبوا وأقروا جميعا بأنه أفصح منهم بلغاتهم ثم نظر الرضا(ع)إلى ابن هذاب فقال إن أنا أخبرتك أنك ستبتلى في هذه الأيام بدم ذي رحم لك أكنت مصدقا لي قال لا فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى قال(ع)أوليس الله يقول عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول @HAD@ فرسول الله عند الله مرتضى ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما شاء من غيبه فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة وإن الذي أخبرتك به يا ابن هذاب لكائن إلى خمسة أيام فإن لم يصح ما قلت لك في هذه المدة فإني كذاب مفتر وإن صح فتعلم أنك الراد على الله وعلى رسوله ولك دلالة أخرى أما إنك ستصاب ببصرك وتصير مكفوفا فلا تبصر سهلا ولا
Page 343