Les Échappées et les Blessures - Tome 1

Qutb al-Din al-Rawandi d. 573 AH
124

Les Échappées et les Blessures - Tome 1

الخرائج و الجرائح - الجزء1

Genres

قرابتنا وتخرج كل سنة قريشا في مالها مع غلمانها يتجر لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به فهل لك أن تخرج قال نعم.

فخرج أبو طالب إليها وقال لها ذلك ففرحت وقالت لغلامها ميسرة أنت وهذا المال كله بحكم محمد(ص)فلما رجع ميسرة من سفره حدث أنه ما مر بشجرة ولا مدرة إلا قالت السلام عليك يا رسول الله.

وقال وجاء بحيرا الراهب وخدمنا لما رأى الغمامة على رأسه تسير حيثما سار تظله بالنهار وربحا في تلك السفرة ربحا كثيرا.

فلما انصرفا قال ميسرة لو تقدمت يا محمد إلى مكة وبشرت خديجة بما قد ربحنا لكان أنفع لك.

فتقدم محمد(ص)على راحلته وكانت خديجة في ذلك اليوم جالسة على غرفة مع نسوة فوق سطح لها فظهر لها محمد(ص)راكبا فنظرت خديجة إلى غمامة عالية على رأسه تسير بسيره ورأت ملكين عن يمينه وعن شماله وفي يد كل واحد سيف مسلول يجيئان في الهواء معه.

فقالت إن لهذا الراكب لشأنا عظيما ليته جاء إلى داري فإذا هو محمد(ص)قاصدا لدارها.

فنزلت حافية إلى باب الدار وكانت إذا أرادت التحول من مكان إلى مكان حولت الجواري السرير الذي كانت عليه فلما دنت منه قالت يا محمد اخرج وأحضر لي عمك أبا طالب الساعة وقد بعثت إلى عمها أن زوجني من محمد إذا دخل عليك.

فلما حضر أبو طالب قالت اخرجا إلى عمي ليزوجني من محمد فقد قلت له في ذلك فدخلا على عمها وخطب أبو طالب الخطبة المعروفة وعقد النكاح فلما قام محمد(ص)ليذهب مع أبي طالب قالت خديجة إلى بيتك فبيتي بيتك

Page 140