وقال المسعودي اولم يكونوا يسمون الملك منهم تبعا حثي يملك اليمن والشحر وحضرموت وقيل. حتي يتبعه بنو جشم بن عبد شمس ومن لم يكن له تبع من الامرين سمي ملكا ولا يقال له تبع, واول التبابعة باتفاق من المؤرخين الحارث الرايش وسمي الرايش من اجل انه راش الناس بالعطا.

وقال القاضي ابو القاسم صاعد واما الامة السابعة وهي العرب فهم فرقتان فرقة بائدة وفرقة باقية فاما الفرقة البائدة فكانت امما ضخمة كعاد وثمود وطسم وجديس والعمالقة وجرهم وابادهم الزمان. وافناهم الدهر بعد ان سلف لهم في الارض ملك جليل وخبر مشهور لا ينكر لهم ذلك احد من اهل العلم بالقرون الماضية والاجيال الحالية. ولتقادم انقراضهم ذهبت عنا حقائق اخبارهم وانقطعت عن اسباب العلم باثارهم.

واما الفرقة الباقية فهي متفرقة من جزئين قحطان وعدنان. ويضمهما جميع حالات حال الجاهلية. وحال الاسلام ه فاما حال العرب في الجاهلية فحال مشهور عند الامم من العز والمنعة وكان ملكهم في قحطان ث في سبع قبائل منها وهي حمير وهمدان ولخم ودوس, وجفنة ومذحج وكان بيت الملك فيهم بنو الصوار بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن حيدان بن يقطن بن غريب بن زهير بن ايمن بن الهميسع بن حمير وسائر الملوك اتباع فكان من بني الصوار الملوك السادة والتبابعة اهل الشرف القديم والعز التليد والملك الموطد والمجد الموثل الذين دوخوا البلده وضعضعوا الممالك وتركوا الاثار العظيمة والاخبار الشنيعة في مشارق الارض ومغاربها وجنوبها وشمالها كيعرب بن قحطان وسبا بن يشجب. والحارث الرايش وابرهة ذي المنار والعبد ذي الاذعار وافريقش باني افريقية وشمر يرعش باني سمرقند وتبع الاقرن وتتع الأكبر وتبع الاوسط واسمه. اسعد ويكني ابا كرب وتبع الاصغر وهو عمرو بن حسان بن ابي كرب قال.

واما سائر عرب الجاهلية بعد الملوك منهم فكانوا طبقتين اهل المدر واهل وبر. فاما اهل المدر فهم اهل الحصون وسكان القري وكانوا يحاولون المعيشة من الزرع والنخل والكرم. والماشية والضرب في الارض للتجارة وغير ذلك من ضروب الأسكاب واما اهل الوبر فهم قطان الصحاري وعمار وكانوا يعيشون من البان الابل ولحومها وكانوا زمان ووقت التبدي يراعون جهات ايماض البروق ومنشا السحاب وصلصلة الرعد فيردمونها منتجعين لمتابت الكال مرتادين

Page 369