34

Kayfa Nafham al-Tawheed

كيف نفهم التوحيد

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٦هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة

Genres

فالفرق كبير بين الأحجار والأصنام التي اتخذ المشركون منها آلهة يعبدونها وبين الأولياء والصالحين الذين لم يقل الداعون لهم بأنهم آلهة من دون الله. فقلت له: لقد استبشرت فيما مضى، حيت بدا لي أنك أخذت في السير على الطريق الصحيح المؤدي إلى معرفة الحق والصواب، ولكنك مع الأسف أركست في الحمأة من جديد، حيث عدت إلى سلوك طريق الروغان والمغالطة التي تجعل نقاشنا يدور في حلقة مفرغة ينتهي من حيث بدأ ويبدأ من حيث انتهى. إن تفريقك هذا هو في غاية السخف والغباء، وحجة هي من الضعف والتخاذل بحيث لا يمكن النظر فيها فضلا عن قبولها. فالمعروف عند جميع المسلمين (كما هي القاعدة المقررة) أن التوجه بالعبادة (أية عبادة) إلى غير الله تعالى، هي كفر بالله وشرك مخرج من الملة، ولا فرق سواء كان المتوجه إليه بالعبادة نبيا مرسلا أو ملكا مقربا أو وليا صالحا أو حجرا أصم أو شيطانا مريدا، وهذا مالا يختلف فيه اثنان من المسلمين. ولقد اعترفت (أنت) أثناء مراحل هذه المناقشة، بأن الدعاء والذبح والنذر والطواف هو عبادة.

1 / 38