Le Kawthar Jari vers les jardins des hadiths de Bukhari

Ahmed Ibn Ismaïl Shihab ad-Din al-Kurani d. 893 AH
137

Le Kawthar Jari vers les jardins des hadiths de Bukhari

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

Chercheur

الشيخ أحمد عزو عناية

Maison d'édition

دار إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

٢ - بَابُ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالعِلْمِ ٦٠ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ عَارِمُ بْنُ الفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ ﷺ فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا - وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلاَةُ - ــ ﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ﴾ [الكهف: ١٩] وفي الحديث دلالةٌ على أن العالِم قاضيًا كان أو مفتيًا، يُقدم الأهم فالأهم، وإذا كان مشتغلًا بحديث لا يقطعه على السامعين [إلى] أن يتمه وعليه أن يَرْفُق بالمتعلم وإن بدا منه سوءُ أدبٍ، وعلى المتعلم أن يراجع إن لم يفهم المقصود. باب مَنْ رَفَعَ صوته بالعلم ٦٠ - (أبو النُعمان) -بضم النون- هو: محمد بن الفضل المعروف بعارم (أبو عَوَانة) -بفتح العين- الوضاح اليشكري (عن أبي بِشر) -بالموحدة وشين معجمة- جعفر بن إياس (يوسف بن ماهَكَ) في سين يوسف: الحركاتُ الثلاث. وماهَكْ مصغر ماه. وماهٌ مرادف للقمر في لغة الفرس. والكاف علامةُ التصغير كالياء في لغة العرب، غيرُ منصرفٍ لأنَّه علم المؤنث. قال الدارقطني: اسم أمه. ورواه الأصيلي بكسر الهاء وهو سهوٌ منه. وقال: إنه منصرف وقيل في توجيه صرفه: لأنَّ شرط المعجمة العلمية. قلتُ: قد ذكرنا نقلًا عن الدارقطني أنَّه عَلَمُ أمه. على أن الفاضل الرضي قد منع شرط كون العجم علمًا في العجمة، بل شرط أن لا يستعمل إلَّا علمًا في لغة العرب، كقالون فإنَّه غير منصرف مع كونه اسمَ جنسٍ. قال الدارقطني: اسم أبيه بُهْزاذ بضم الباء وسكون الهاء وزاي وقال معجمتين، وكذا ضبطه النووي، فارسي الأصل، نزيل مكّة (عبد الله بن عمرو) ابن العاص العابد العالم. قال أبو هريرة: ليس في الصّحابة أكثر حديثًا مني إلَّا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنَّه كان يكتب ولا أكتبُ. فإن قلتَ: فكيف رُوي الحديثُ عن أبي هريرة أكثرَ منه؟ قلتُ: كان بمصر في أيَّام إمارة أبيه، فلم يقع له من يروي عنه إلَّا قليل. (فأدرَكَنا وقد أرهقَتْنا الصلاةُ) وسيأتي في الكتاب أنها كانت صلاة العصر. بفتح الكاف

1 / 143