Le Planète Brillante et son Compagnon Salutaire

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
90

Le Planète Brillante et son Compagnon Salutaire

الكوكب الساطع ومعه الجليس الصالح

Genres

111@ .............................

والطبخ ، والكرم .

وإن لم يرد المهعنى ، بل عبر بالملزوم عن اللازم ، فهو مجاز ، لاستعماله في غير ما وضع له أولا ، كما إذا أريد في المثال المذكور الكرم فقط ، اللازم عنه كثرة الضيافة ، اللازم عنه كثرة الأكل ، اللازم عنه كثرة الطبخ ، اللازم عنه كثرة الوقود تحت القدر ، اللازم عنه كثرة الرماد .

قوله : « اللفظ » مبتدأ خبره جملة « فسم » بتقدير رابط ، أي فسمه كناية ، أو مفعول مقدم له ، والفاء زائدة ، وقوله : « كناية » مفعول ثان ل « سم » . وقوله : « حقيقة » حال مقدم من فاعل « جرى » ، وقوله : « أو لم يرد » بالبناء للمفعول ، وكذا قوله : « عبرا » وألفه للإطلاق ، وقوله : « عن لازم » متعلق بما قبله ، وكذا قوله : « بملزوم » .

وقوله : « وإن لتلويح .. إلخ » أشار به إلى أن التعريض هو لفظ استعمل في معناه للتلويح بغيره، سمي تعريضا لفهم المعنى من عرض اللفظ ، أي : جانبه ، كما في قوله تعالى حكاية عن الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : ( بل فعله كبيرهم هذا ) [ سورة الأنبياء آية : 63] نسب الفعل إلى كبير الأصنام المتخذة آلهة ، كأنه غضب أن تعبد الصغار معه ، تلويحا لقومه العابدين لها بأنها لا تصلح أن تكون آلهة لما يعلمون إذا نظروا بعقولهم من عجز كبيرها عن ذلك الفعل ، أي : كسر صغارها فضلا عن غيره ن والإله لا يكون عاجزا .

وكقول من يتوقع صلة : والله إني محتاج ، فإنه تعريض بالطلب ، مع أنه لم يوضح له لا حقيقة ، ولا مجازا .

وقوله : « ليس مجازا أبدا » يعني : أن التعريض لا يكون مجازا أبدا بخلاف الكناية ، فإنها تارة تكون حقيقة ، وتارة تكون مجازا ، كما تقدم . والله تعالى أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب.

Page 111