============================================================
(فى ترتيب الزيارة) بكسران اللوز والفستق لعمل الحلوى للفقراء ولما جاء المعزفى المرة الاولى خرج اليه هو وكافور فعاد المعز ولم يدخل مصر وذكر ابن النحوى فى هذا الكتاب انه كان يرسل الى كافورفى كل يوم رغيفين وجامتين من الحلوى قال بعض المصريين لكافوران هذا ينزل من قدرك فقال له ياشريف لاترسل الى شيا بعد هذا اليوم فتركه فوجد كافور.
فى نفسه شيا فقال له كافور ارسل الى ما كنت ترسله ققال انى ما كنت أرسل اليك ما أرسل استحقارا بك وانمالى والدة صالحة تعجن بيدها وتفرا عليه القرآن قال صدقت فكان كافور لايا كل بعد ذلك إلا منه قال العبيدلى النسابة فى كتابه المذكور وفى سنة نيف وأربعمائة نام رجل فراى النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال له يارسول الله انى مشتاق الى زيارتك وليس لى ما يوصلنى اليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم زرعبدالله بن آحمد بن طباطبا تكن كمن زارنى ومات عبدالله بن أحمد بمصر سنة ثمان و اربعين وثلثمائة ومعه فى القبة أبو القاسم يحيى بن على بن محمد بن جعفر بن الحسن ابن الحسين بن على بن أب طالب رضى الله عنهم وهذا النسب صحيح ذكره أبو جعفر شيخ النسابة وكان آبو القاسم يحيي هذا من كمار العلويين انتهت اليه الرئاسة فى زمنه ومعه فى القبة آيضا والده آحمد آى والد عبدالله ورأسه تحت رجليه كان عظيما جليل القدريساله السائل فيعطيه آثوابه قال آبوجعفر وكان آحمد بن على شاعرا فصيحا وهو قائل هذين البيتين لقد غرت الدنيا أناسا فأصبحوا * سكارى بلا عقل وما شربوا خمرا لقد خدعتهم من زخارفها بما * غدوا منه فى كرب وقد كابدوا ضرا وله شعر كثير فى التشابيه وغيرها وله دواوين مشهورة وجاعه رجل فطلب منه مالا فقال لم يكن عندى شيء ولكن خذنى فبعنى فأخذه وأتى به الوزير المادرائى ليشتريه فقال الوزر واين أجد مالا يكون ثمنك ثم أمر للرجل بألف دينار وكان أحمد بن على يقول أشد الحجلة حجلة السؤال وأشد الندم الندم على المعاصى وبهذا المشهد عند باب القبة السيدة
خديحة ابنة محمد بن اسماعيل بن القاسم الرسى بن ابراهيم طباطبا وكانت خديحة هذه زاهدة عابدة كثيرة الزهد صلى عليها عبدالله هذا وهو بعلها وكات يقول عنها كانت تسابقنى الى الصلاة بالليل وما رآيتها ضحكت قط وتوفيت سنة عشرين وثلثمائة وهى مدفونة معه فى القبة تحت رجليه هكذا قال ابن الحباس حكى عنها بعلها حكاية عجيبة مذكورة فىى كتاب فضائل الاشراف قالت جئت مع بعلى عبدالله الى دارله على جانب النيل وكان
Page 71