============================================================
(فى ترتيب الزيارة) ولا يغلق فى وجهك باب المحبوب باذا النون ان لله عبادا عرفهم به فعرفوه وأطلق ألسنتهم بذكره فذكروه لو احتجب عنهم طرفة عين قطعهم شديد الخوف والبين وكان مكتوبا عل عكازها مابق دمع فابك * ها فؤادى فتشود
ان وجدتم غبر حى * فدعونى ودعوه ثم قالت ياذا النون ليس الموعد هاهنا موعدى وموعدك الجنة ويلى قبرها من الجهة الغربية قبر موسى بن طلحة التكرورى ثم تمشى قاصدا للسور تجد قبر الشيخ الفقيه الامام أبى على الحسن بن محمد بن الحسن الحيلى ذكره القرشى فى تاريخه وذكره ابن الحباس فى الطبقات وعده من المحدثين والفقهاء والمتصدرين وروى باسناده الى مروان قال قلت لعائشة رضى الله عنها هل قال رسول الله صلى الله عليه وسام لوكان لابن آدم جبلان من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولا يملأ عين ابن آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب قالت نعم . وفى طبقته القاضى مالك بن سعيد الفارق الشهيد المذكورذكره ابن الجباس وعده من الفقهاء والقضاة والشهداء فهو معدود فى الثلاث طبقات وقبره من وراء السور ليس يفرق بينهما الا بناء السور حكى انه عزل تفسه عن القضاء فى النصف من رجب سنة ثمان وسبعين وثلثمائة ولم يزل الى الخامس من ذى القعدة سنة اربع وأربعماية فلما ولى الحاكم آحضره وأمره أن يكتب سب الصحابة على أبواب المساجد فلم يكتب الا قول الله تعالى القد تاب الله على النبى والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة) ثم عاد اليه فقال له آفعلت ما آمرتك قال نعم فعلت مايرضى الرب قال وما هو فقرأ عليه الآيات ثم انصرف فأمر بضرب عنقه فضربت يوم السبت كما آمر الحاكم وقريبا منه قبور عديدة أشهرها قبر الرجل الصالح أبى جمفر الناطق ذكره ابن ميسرة فى تاريخه وحكى عنه آن قراقوش لما وصل الى هذا المكان وكان بعض الاسرى يحفرون في مكان قبره فسمع من جوف القبر قائلا يقول امسك يدك فامسكت يد الآسير فقال له الامير ويلك مابك قال سمعت كلاما وكلما آردت أن أصنع بيدى شي آجدها لانتحرك وأنا آشهد آن لا اله إلا الله وآن ممدا عبده ورسوله وقيل انه دفن الى جانبه وقريب منه قبور مكتوب عليها السادة الاشراف الطباطبيون وتقول العوام الشريف طباطبيا وليس بصحيح ويقولون أم الامام الشافعى وليس بصحيح فانها بمكة قال المؤلف عنا الله عنه دفنت فاطمة الازدية آم الامام الشافعى بمكة وهو الاصح ثم تاتى الى مشهد آسية
Page 51