بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المصنف
قال الفقير أبو البركات محمد بن أحمد بن محمد الخطيب الشافعي الشهير بابن الكيال الذهبي لطف الله تعالى به وبمحبيه وجميع المسلمين الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على سيدنا محمد خير الخلائق أجمعين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد فهذا كتاب مشتمل على معرفة من صح أنه خلط في عمره من الرواة الثقات في الكتب الستة وغيرها وهو مؤلف وجيز وعلم غزير ينبغي أن يعتني به من له اعتناء بحديث سيد المرسلين وسند المتقدمين والمتأخرين
1 / 57
أفرده بالتصنيف الحافظ صلاح الدين العلائي في جزء اختصره جدا.
وذكر الحافظ تقى الدين أبو عمرو بن الصلاح في علومه ستة عشرة رجلا.
وأفرده بالتصنيف الحافظ برهان الدين سبط بن العجمي ورتبهم على حروف المعجم لكنه ذكر الثقات وغيرهم.
1 / 58
ومن قيل إنه اختلط ولم يثبت ذلك حتى ذكر ﵀ من تغير في مرض الموت وليس المقصود ذلك لأن عامة من يموت يختلط قبل موته ولا يضره ذلك وإنما المضعف للشيخ أن يروى شيئا حين اختلاطه فجمعت في هذا المصنف سبعين راويا من رواة الأصول المشهورين الثقات مبسوطة تراجمهم فيما صح واشتهر ومن رووا له وروى عنهم من أهل الأثر رتبتهم على حروف المعجم وجمعت ذلك من مختصر التهذيب للأندرشي وكتاب ابن ماكولا الحافظ.
1 / 59
والكاشف للذهبي وعلوم ابن الصلاح الحافظ وعلوم الحافظ العراقي ومن الشذا الفياح
1 / 60
للأبناسي الحافظ ومن الأغتباط للحافظ الحلبي ومن التمهيد لابن عبد البر الحافظ ومن الأنتصار للحافظ المقدسي
1 / 61
وغيرهم وغير ذلك مما وقعت عليه واستندت إليه ثم الحكم في حديث من اختلط من الثقات التفصيل فما حدثه قبل الاختلاط فإنه يقبل وإن حدث به فيه أو أشكل أمره فلم يدر أأخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده فإنه لا يقبل وقد ذكرت في بعض التراجم من أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده ثم هم منقسمون فمنهم من خلط لاختلاطه وخرفه ومنهم من خلط لذهاب بصره أو لغير ذلك قال بن الصلاح واعلم أن من كان بهذا القبيل محتجا بروايته في الصحيحين أو أحدهما فإنا نعرف على الجملة أن ذلك مما تميز وكان مأخوذا عنه قبل الاختلاط قلت وهذا من باب حسن الظن بهم رضى الله تعالى عنهم وسميته الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات وعلى الله الكريم اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي وأسأله النفع به لي ولسائر أحبابي
1 / 62
باب الألف
١ - أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي أبو عبيد الله المصري بحشل
عن عمه عبد الله بن وهب
1 / 63
والإمام الشافعي وغيرهما وعنه مسلم
1 / 64
وإبراهيم بن عبد الله الأصبهاني وابن خزيمة وأبو بكر بن زياد
1 / 65
أطلق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعبد الملك بن شعيب بن الليث القول بتوثيقه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث قال كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءنا الخبر إنه رجع عن التخليط
1 / 66
قال وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال كان صدوقا وقال أبو حاتم خلط ثم رجع وقيل لأبي زرعة أنه رجع عن تلك الأحاديث فقال إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ المنزلة التي كان قبل وذكر الحاكم أنه اختلط بعد الخمسين ومئتين بعد خروج
1 / 67
مسلم من مصر كذا ذكره الشيخ محي الدين النووي في مقدمة شرح مسلم له عن أبي عمرو بن الصلاح ولم يذكره في علومه وقيل لابن خزيمة لم رويت عنه وتركت سفيان بن وكيع فقال لأن أحمد لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رجع
1 / 68
عنها عن آخرها إلا حديث مالك عن الزهرى عن أنس إذا حضر العشاء فإنه ذكر أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث وكلم في شأنها فلم يرجع عنها فتركت الرواية عنه وقال عبدان مستقيم الأمر في أيامنا وقال بن عدي من ضعفه أنكر عليه أحاديث
1 / 69
وأكثر روايته عن عمه وكل ذلك محتمل وإن لم يروه عن عمه غيره ولعله خصه به انتهى وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن القول فيه ومر عليه هارون بن سعيد الأيلي فسلم عليه وقال إن أصحاب الحديث سألوني عنك فقلت لهم إنما يسأل أبو عبيد الله عنا هو الذي كان يستملي لنا عند عمه وهو الذي
1 / 70
كان يقرأ لنا عند عمه أو كما قال روى له مسلم وتوفى سنة أربع وستين ومئتين وقيل أربع وعشرين ولم يصح والله أعلم
٢ - أبان بن صمعة بالصاد المهملة الأنصاري معدود
٢ - أبان بن صمعة بالصاد المهملة الأنصاري معدود
1 / 71
في البصريين قيل هو والد عتبة الغلام عن بن سيرين وشهر بن حوشب
1 / 72
وجابر بن عمرو الراسبي وعن أمه عائشة
1 / 73
وعنه يحيى القطان ووكيع
1 / 74
وخالد بن الحارث وأبو عاصم الضحاك
1 / 75
أطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه وقال أحمد بن حنبل صالح لكنه تغير قال يحيى بن سعيد تغير بأخرة وكذا قال الذهبي في الكاشف وقال عبد الرحمن بن مهدي اختلط قبل موته برمان وقال أبو أحمد بن عدي أنما عيب عليه اختلاطه لما كبر ولم ينسب إلى الضعف وقال بن مهدي اختلط البتة
1 / 76