206

Katiba Kamina

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Chercheur

إحسان عباس

Maison d'édition

دار الثقافة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٦٣

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

فبالانبساط ما اتسم، إلى أن عاجله مبيد النسم؛ وشعره مناسب لحاله، ومن جنس انتحاله، فمن قوله يرثي أستاذ الجماعة أبا عبد الله ابن الفخار (١)، رحمه الله تعالى: ويوم نعى الناعي شهاب المحامد ... تغيرت الدنيا لمهلك واحد فلا عذر للعينين أن لم تسامحا ... بدمع يحاكي الوبل يشفي لواجد قضى من بني الفخار أفضل ماجد ... (٢) جميل المساعي للعلا جد شائد طواه الردى ما كل حي يهابه ... وما ورده عارًا يشين لوارد لقد غيبت منه المكارم في الثرى ... غداة ثوى وانسد باب الفوائد فيا حاملي أعواده ما علمتم ... بسؤدده الجم الكريم المحاتد ويا حفرة خطت له اليوم مضجعًا ... سقتك الغوادي الغاديات الرواعد ألا يا حمام الأيك ساعدن في البكا ... على عالم الدنيا وزين المشاهد على من لو اسطعت الفدا لفديته ... بأنفس مال من طريف وتالد محمد ما النعمى لموتك غبطة ... تروق ولا ماء الحياة ببارد وكيف وباب العلم بعدك مغلق ... وموردك المتروك بين الموارد (٧١آ) أأستاذنا كنت الرجاء لآمل ... فأصبحت مهجور الفناء لقاصد فلا تبعدن شيخ المعارف والحمى ... أليس الذي (٣) تحت التراب بباعد لتبك العيون بعدك اليوم شجوها ... ويعف (٤) لها ربع العلا والمحامد

(١) انظر الترجمة رقم: ٢٠. (٢) جد شائد: سقطت في ج. (٣) الذي: سقطت من د. (٤) ك ج: ويعفى، د: ويعفو.

1 / 212