178

Encyclopédie des termes techniques des arts et des sciences

موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

Chercheur

د. علي دحروج

Maison d'édition

مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

Numéro d'édition

الأولى - 1996م.

فرقة من المعتزلة أصحاب أبي جعفر إسكاف «1» قالوا: الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء بخلاف ظلم الصبيان والمجانين فإنه يقدر عليه، كذا في شرح المواقف «2».

الإسلام:

[في الانكليزية] Islam

[ في الفرنسية] L'Islam

هو لغة الطاعة والانقياد، ويطلق في الشرع على الانقياد إلى الأعمال الظاهرة، كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت» «3».

وحاصل ذلك أن الإسلام شرعا هو الأعمال الظاهرة من التلفظ بكلمتي الشهادة والإتيان بالواجبات والانتهاء عن المنهيات. وعلى هذا المعنى، هو يغاير الإيمان وينفك عنه، إذ قد يوجد التصديق مع انقياد الباطن بدون الأعمال، وقد يطلق على الأعمال المشروعة، ومنه قوله تعالى: إن الدين عند الله الإسلام «4» وخبر أحمد «5»: «أي الإسلام أفضل؟ قال:

الإيمان» «6»، وخبر ابن ماجة «7» «قلت ما الإسلام قال تشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أن محمدا رسول الله وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها» «8»، وعلى هذا هو يغاير الإيمان ولا ينفك عنه، أي عن الإيمان لاشتراطه لصحتها وهي لا تشترط لصحته خلافا للمعتزلة.

وأما الإسلام المأخوذ بالمعنى اللغوي الذي قد يستعمله به أهل الشرع أيضا فبينه وبين الإيمان تلازم في المفهوم، فلا يوجد شرعا إيمان بلا إسلام ولا عكسه وهو الظاهر.

وقيل بينهما ترادف لأن الإسلام هو الخضوع والانقياد للأحكام بمعنى قبولها والإذعان بها، وذلك حقيقة التصديق، فيترادفان. فالإسلام يطلق على ثلاثة معان والإيمان أيضا يطلق شرعا على كل من تلك

Page 178