Encyclopédie des termes techniques des arts et des sciences
موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
Chercheur
د. علي دحروج
Maison d'édition
مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
Numéro d'édition
الأولى - 1996م.
Genres
العكس ولو في الحقيقة، كلها واحدة، لحفظ المراتب الشرعية وهذا هو الفرق بين الصديق والزنديق، انتهى كلامه. قال الشاعر
لكل مرتبة في الوجود شأن فإن لم تحفظ المراتب فأنت زنديق وفي كشف اللغات: إن هذه المراتب الست الأخيرة تسمى مراتب كلية ومظاهر كلية.
وقيل: إن مرتبة الوحدة هي مرتبة الصفات، والحقيقة المحمدية والمرتبة الواحدية هما مرتبة أسماء، كما يقال لآدم بأنه صاحب مقام قاب قوسين «1».
الإحراق:
[في الانكليزية] Combustion
[ في الفرنسية] Combustion
هو أن تميز الحرارة الجوهر الرطب عن الجوهر اليابس بتصعيد الرطب وترسيب اليابس.
والمحرق بكسر الراء عند الأطباء دواء يحرق أي يفني بحرارته لطيف الأخلاط بتصعيدها وتبخيرها ويبقي رماديتها كالفرفيون، كذا في بحر الجواهر والمؤجز «2».
الإحرام:
[في الانكليزية] Proscription
[ في الفرنسية] Proscription
بكسر الهمزة لغة المنع وشرعا تحريم أشياء وإيجاب أشياء عند قصد الحج، كذا في جامع الرموز. وفي البرجندي المذهب عند الحنفية أن الإحرام عبارة عن نية الحج مع لفظ التلبية والقاصد للإحرام يسمى محرما، انتهى.
والإحرام عند الصوفية عبارة عن ترك شهوة المخلوقات والخروج عن الإحرام عندهم عبارة عن التوسع للخلق والنزول إليهم بعد العندية في مقعد الصدق وسيأتي في لفظ الحج.
الإحساس:
[في الانكليزية] Sensation
[ في الفرنسية] Sensation
بكسرة الهمزة هو قسم من الإدراك، وهو إدراك الشيء الموجود في المادة الحاضرة عند المدرك مكنوفة بهيئات مخصوصة من الأين والكيف والكم والوضع وغيرها. فلا بد من ثلاثة أشياء: حضور المادة واكتناف الهيئات وكون المدرك جزئيا، كذا في شرح الإشارات.
والحاصل أن الإحساس إدراك الشيء بالحواس الظاهرة على ما يدل عليه الشروط المذكورة.
وإن شئت زيادة التوضيح فاسمع أن الحكماء قسموا الإدراك على ما أشار إليه شارح التجريد إلى أربعة أقسام: الإحساس وهو ما عرفت، والتخيل وهو إدراك الشيء مع تلك الهيئات المذكورة في حال غيبته بعد حضوره، أي لا يشترط فيه حضور المادة بل الاكتناف بالعوارض وكون المدرك جزئيا، والتوهم وهو إدراك معان جزئية متعلقة بالمحسوسات، والتعقل وهو إدراك المجرد عنها كليا كان أو جزئيا، انتهى. ولا خفاء في أن الحواس الظاهرة لا تدرك الأشياء حال غيبتها عنها ولا المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات ولا المجرد عن المادة، بل إنما تدرك الأشياء بتلك الشروط المذكورة. وإن المدرك من الحواس الباطنة ليس إلا الحس المشترك فإنه يدرك الصور المحسوسة بالحواس الظاهرة ولكن لا يشترط في إدراكه حضور المادة، فإدراكه من قبيل التخيل إذ في التخيل لا يشترط حضور المادة. ولذا قيل في بعض حواشي شرح الإشارات إن التخيل هو إدراك الحس المشترك الصور الخيالية إلا الوهم فإنه يدرك المعاني لا الصور، فإدراكه من قبيل
Page 111