((تنبيه))
يتضمن تفسير الخبر، وقسمته إلى الصدق والكذب، وتفسيرهما.
وسماه تنبيها، لأنه قد سبق إليه إشارة ما، في قولنا الأخبار.
اعلم أن الكلام إما خب، ر أو إنشاء، لأنه لا محالة يشتمل على مسند ومسند إليه، ونسبة أحدهما إلى الأخر.
فإن كان لتلك النسبة خارج تدل عليه في الأزمنة الثلاثة فهو الخبر. وإلا فهو الإنشاء.
إذا عرفت ذلك فنقول: (( الخبر هو الكلام الذي لنسبته خارج )) في أحد الأزمنة الثلاثة. أي: يكون بين الطرفين في الخارج نسبة ثبوتية وسلبية.
والإنشاء: عكسه.
والخبر ينقسم أيضا إلى قسمين :
1_ صدق.
2_ وكذب.
ليس إلا. وذلك لأنه إما أن يطابق تلك النسبة ذلك الخارج أولا؟
(( فإن تطابقا )) أي: النسبة، وذلك الخارج. بأن يكونا ثبوتيين. كما في قولنا: السماء فوقنا. فإن النسبة دلت على ثبوت الفوقية للسماء، وهو كذلك في الخارج.
أو سلبيتين. كما في قولنا: ليست السماء تحتنا. فإن النسبة دلت على انتفاء التحتية للسماء، وهو كذلك في الخارج (( فصدق )) أي: فالخبر صدق.
Page 41