Le dévoileur pour ceux qui ont des esprits
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
Genres
(( أو )) كونه (( مشافها )) لمن يروي عنه. دون الآخر. مثال ذلك: ما رواه القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن عائشة: أن بريرة أعتقت، وكان زوجها عبدا، فخيرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاختارت نفسها. وروى عنها الأسود بن يزيد النخعي، أنه حين أعتقت حر. فإن رواية القاسم أرجح. لمشافهته لعائشة، إذ هي محرم له، لكونها عمته. فقد سمعه منها مشافهة. والأسود من خلف حجاب. فكان أرجح. والوجه ظاهر.
(( و)) كونه أي: الراوي لأحد المتعارضين عند سماعه للحديث
(( أقرب مكانا )) ممن يروي عنه. والآخر أبعد منه. فإن رواية الأقرب أرجح. مثال ذلك: رواية عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه أفرد التلبية.
ورواية ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قرن.
ورواية سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أنه تمتع.
فإن رواية عبد الله بن عمر أرجح. لقربه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين التلبية. إذ كان تحت ناقته صلى الله عليه وآله وسلم حين لبى. فالظاهر أنه أعرف.
(( أو )) كونه (( من أكابر الصحابة، أو متقدم الإسلام )). والآخر من أصاغرهم، أو متأخر الإسلام. فإنه أرجح. لقربه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فيكون أعرف بحاله. ولأنه أشد صونا لمنصبه. فيبعد عن الكذب.
(( أو )) كونه (( مشهور النسب )). والآخر غير مشهور النسب.
(( أو )) كونه (( غير ملتبس بمضعف )).
قيل: في روايته . وقيل: في اسمه. والآخر ملتبس به. فإن رواية هؤلاء أرجح. لأن التحرز فيهم، وحفظ الجاه، أكثر من سواهم.
(( و)) منها: أن يكون الراوي لأحد المتعارضين، تحمل الرواية بالغا. والآخر صبيا. فإنه يرجح روايته، على الآخر. (( بتحمله بالغا )). وذلك للإتفاق على قبول روايته. دون الآخر. فيكون الظن به أقوى. فهذه وجوه الترجيح التي بحسب نفس الراوي.
Page 223