Le Dévoilement et l'Explication

Abu Ishaq al-Tha'labi d. 427 AH
98

Le Dévoilement et l'Explication

الكشف والبيان

Chercheur

الإمام أبي محمد بن عاشور

Maison d'édition

دار إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢

Année de publication

هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

قال الشاعر: فلو رفع السماء إليه قوما ... لحقنا بالسماء مع السّحاب «١» والسماء يذكّر ويؤنّث. قال الله تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ «٢» . وقال: إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ «٣» . ظُلُماتٌ: جمع ظلمة، وضمّت اللام على الإتباع بضمّ الظاء. وقرأ الأعمش: (ظُلْماتٌ) بسكون اللام على أصل الكلام لأنّها ساكنة في التوحيد. كقول الشاعر وهو ذو الرّمّة: أبت ذكر من عوّدن أحشاء قلبه ... خفوقا ورفصات الهوى في المفاصل «٤» ونزّل الفاء ساكنة على حالها في التوحيد. وقرأ أشهب العقيلي: (ظُلَماتٌ) بفتح اللام، وذلك إنّه لمّا أراد تحريك اللام حرّكها الى أخفّ الحركات. كقول الشاعر: فلمّا رأونا باديا ركباتنا ... على موطن لا نخلط «٥» الجدّ بالهزل «٦» وَرَعْدٌ: وهو الصوت الذي يخرج من السحاب. وَبَرْقٌ: وهو النار الذي تخرج منه. قال مجاهد: الرعد ملك يسبّح بحمده، يقال لذلك الملك: رعد، والصّريم أيضا رعد. والبرق: ملك يسوق السحاب. وقال عكرمة: الرعد ملك موكّل بالسحاب يسوقها كما يسوق الراعي الإبل «٧» . شهر بن حوشب: الرعد ملك يزجي السحاب كما يحثّ الراعي الإبل فإذا انتبذت السحاب ضمّها فإذا اشتدّ غضبه طار من فيه النار فهي الصواعق.

(١) لسان العرب: ١٤/ ٣٩٨. (٢) سورة المزمل: ١٨. (٣) سورة الإنفطار: ١. (٤) لسان العرب: ١/ ٤٧٥. (٥) في تفسير القرطبي: «نخلط» بدلا من «يخلط» . (٦) تفسير القرطبي: ١٦/ ٣١٠. (٧) زاد المسير: ١/ ٣٤.

1 / 163