Le Dévoilement et l'Explication

Abu Ishaq al-Tha'labi d. 427 AH
91

Le Dévoilement et l'Explication

الكشف والبيان

Chercheur

الإمام أبي محمد بن عاشور

Maison d'édition

دار إحياء التراث العربي

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢٢

Année de publication

هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

وقال النضر بن شميل: إِلى ها هنا بمعنى (مع) كقوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ «١»: أي مع نسائكم، وقوله: لا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ «٢» وقوله: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ «٣» النابغة: ولا تتركنّي بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطليّ به القار أجرب «٤» أي مع الناس. وقال آخر: ولوح ذراعين في بركة ... إلى جؤجؤ رهل المنكب «٥» أي مع جؤجؤ. إِلى شَياطِينِهِمْ: أي رؤسائهم وكبرائهم وقادتهم وكهنتهم. قال ابن عباس: هم خمسة نفر من اليهود، ولا يكون كاهن إلّا ومعه شيطان تابع له: كعب ابن الأشرف بالمدينة، وأبو بردة في بني أسلم، وعبد الله في جهينة، وعوف بن عامر في بني أسد، وعبد الله بن السّوداء بالشام. والشيطان: المتمرد العاصي من الجن والإنس، ومن كل شيء، ومنه قيل: للحيّة النضناض «٦»: الشيطان، قال الله تعالى: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ «٧» أي الحيات، وتقول العرب: اتّق تلك الدابة فإنّها شيطان. وفي الحديث: «إذا مرّ الرجل بين يدي أحدكم وهو يمتطي فليمنعه فإن أبى فليقاتله فإنّه شيطان» . وروي عن النبي ﷺ: إنّه نظر الى رجل يتبع حماما طائرا فقال: «شيطان يتبع شيطانا «٨»» [٧٤] «٩» .

(١) سورة البقرة: ١٨٧. (٢) سورة النساء: ٢. (٣) آل عمران: ٥٢. (٤) لسان العرب: ١٥/ ٤٣٥. (٥) لسان العرب: ٣/ ١٥٦. (٦) النضناض من الحيّات: التي أخرجت لسانها تحركه، أو التي لا تستقر في مكان، أو التي إذا نهشت قتلت من ساعتها. (٧) سورة الصافات: ٦٥. (٨) وفي بعض المصادر: شيطانه. (٩) مسند أحمد: ٢/ ٣٤٥ كنز العمال: ١٥/ ٢١٨.

1 / 156