وبهذا تعلم غلظ هؤلاء المشبهين بكلام شيخ الإسلام، وجهلهم، وعدم معرفتهم، ولبسهم الحق بالباطل لدى العامة أو شبيهًا بالعامة، فإن هاتين البلدتين قد بلغتهم الحجة، والحجة القرآن والحديث وعقائد الأئمة الأربعة، وناظروهم مرات عديدة علماؤنا١ ولم يزدادوا إلا تمردًا وعنادًا، إلى الإصرار على التجهم، ودعوة غير الله، والذبح لغير الله كما هو مشهور منهم من أعوام متطاولة.
قال شيخنا الشيخ عبد اللطيف ﵀ في رده شبهات داود ابن جرجيس: والجواب أن شيخنا ﵀ قال في مثل هذه الشبه التي يوردها المبطلون من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية: إن من تأمل كلامه ﵀ وجده يصله بما يفصل النزاع ويبين المراد، وقد بين في هذا النقل بيانًا يقطع النزاع بقوله: إلا إذا علم أنه قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرًا تارة، وفاسقًا أخرى.
وهذا البيان كاف فإن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ﵀ لا يكفر أحدًا قبل قيام الحجة، وهذا يأتي على جميع ما ساقه العراقي بالرد والدفع، فسياق هذه العبارات المتحدة المعاني والتشبيه بها وكثرة عددها مجرد تخيل وهوس.
قلت تأمل رحمك الله أيها المصنف ما قاله الشيخ ﵀ أن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى