51

Révélation des deux ambiguïtés

كشف الشبهتين

Chercheur

عبد السلام بن برجس بن ناصر

Maison d'édition

دار العاصمة

Numéro d'édition

النشرة الأولى١٤٠٨هـ

في ذلك، والمعاداة فيه، وكذلك موالاة من أمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، وتكفير من ترك عبادة الله. ونسأل١ الله أن يهدينا، وإخواننا المسلمين لسلوك صراطه المستقيم. وقوله: "ينبغي أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليمًا فقيهًا حليمًا صبورًا". فأقول: هذا حق وهو الواجب، ولكن لا يدفع هذا في نحر من أظهر عداوة أعداء الله الجهمية، والأباضية، والمرتدين، وإن كان المعادي لهم ليس بعالم ولا فقيه ولا حليم، بل على المسلم أن يعادي أعداء الله بحسب علمه وفهمه، وأن لا يتجاوز المشروع، وقد قال ﷺ: "من رأى منكم منكرًا فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". وأما قوله: "أما تكفيكم هذه الآية: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ [النحل: ١٢٥] آي بالترغيب والترهيب، وجادلهم بالتي هي أحسن، أي جادلهم بالبراهين المسلمة التي يُقِرُّ بها كل واحد، هكذا في الحسبة لشيخ الإسلام".

١ في الأصل "ونسئل".

1 / 54