256

Révélation des Décorations et des Tromperies que le Diable a jetées sur le cœur de Dawud ibn Jurjis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Enquêteur

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Maison d'édition

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

١١٩٣هـ

Année de publication

١٢٨٥هـ

وقد تقدم في الجواب أن عمر بن الخطاب –﵁ (١) -: "لما أجدبوا استسقى بالعباس، وقال: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون" (٢) فلم يذهبوا إلى القبور، ولا توسلوا بميت ولا غائب، وتوسلوا بالعباس كما كانوا يتوسلون بالنبي ﷺ، وكان توسلهم به توسلهم بدعائه، كالإمام مع المأموم، وهذا تعذر بموته.
فأما قول القائل، عند ميت من الأنبياء والصالحين: اللهم إني أسألك بفلان، [أو بجاه فلان] (٣) أو بحرمة فلان، فهذا لم ينقل عن النبي ﷺ، ولا عن أصحابه، ولا (٤) عن التابعين، وقد نص غير واحد من العلماء أنه لا يجوز، ونقل بعضهم جوازه.
قلت: لكن بغير مستند، فكيف يقول (٥) القائل للميت: إني أستغيث بك، أو أستجير بك، أو أنا في حسبك، أو أسأل لي الله، ونحو ذلك.
فتبين أن هذا ليس من الأسباب المشروعة، لو قدر أن له تأثيرًا، فكيف إذا لم يكن له تأثير صالح، بل مفسدته راجحة على مصلحته: كأمثال (٦) من دعا غير الله؟
وذلك أن من الناس الذين يستغيثون بغائب أو ميت من تتمثل (٧) لهم

(١) سقطت من "م": "﵁".
(٢) سبق تخريجه.
(٣) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش"، و"الرد على البكري".
(٤) سقطت من "م": "عن".
(٥) في (الأصل): "يقول"، والمثبت من: "م" و"ش" و"الرد على البكري".
(٦) في "ش": "كمثل".
(٧) في (الأصل): "ممن تمثل.."، والمثبت من: "م" و"ش" و"الرد على البكري".

1 / 274