المبحث الرابع
شعره
كان الإمام السفاريني ﵀ يحفظ من أشعار العرب العرباء والمولَّدين شيئًا كثيرًا (١)، مما أعطاه قوة في نظم الشعر الحسن في المراسلات والغزليات والوعظيات والمرثيات (٢)، فجاء شعره لطيفًا، منبئًا عن قدر في الفضائل منيفًا (٣).
فله في المناجاة: [من الطويل]
ثَمِلْتُ بحُبِّي لا بِرَنْدٍ ولا خمرِ ... وهمتُ بِحُبِّي لا بزيدٍ ولا عَمْرِ
وفُهْتُ بما أخفى الفؤادُ وطالما ... كتمتُ الهوى عن أعينِ الناسِ في صدري
وناجَيْتُ مَنْ أهوى مناجاةَ وامِقٍ ... على غفلةِ الواشينَ في عالَمِ السرِّ
وقمتُ على ساقِ التذلُّلِ ضارِعًا ... لذي عِزَّةٍ والقلبُ مِنِّي على جَمْرِ (٤)
وله أيضًا: [من مجزوء الكامل]
الصبرُ عِيلَ من القِلا ... والنفسُ أَمْسَتْ في بَلا