بعض الكتب المتضمنة لمخالفات شرعية على بعض مشايخ عصره (١).
وعلى أي حال، فالإمام السفاريني ﵀ إمام محبٌّ للسلف الصالح، سائر على طريقهم، مقتفٍ لآثارهم، وعليه مؤاخذاتٌ فيما نُبِّه عليه، مما لا تَحُطُّ من قدره أو علمه، وإنما على المرء التنبهُ إليها؛ لتحصل بركةُ الانتفاع المرجوة من علوم هذا الإِمام القدير، والعصمة لله وحده.
* أما مذهبه في الفروع: فقد كان ﵀ حنبليَّ المذهب، كما كان حنبليَّ الاعتقاد، فقد كان مُحبًا للإمام أحمد ﵀، وقد ترجم له تراجمَ مطوَّلَةً في أكثرَ من كتاب من كتبه (٢)، وكان مُكثرًا من نُقول مذهب الحنابلة في سائر كتبه، ولا يخرج عن المذهب أبدًا، وهو القائل: [من الكامل]
مالي إليكَ وسيلةٌ إلا الرَّجا ... وجميلُ عفوِكَ ثمَّ إني حنبلي (٣)
ولم يكن ﵀ يشنع على المخالفين لمذهبه، أو يقوده تعصبٌ