وفي حديث آخر أنه «سئل ﷺ: ما تزكية النفس؟ قال: (أن يعلم أن الله معه حيث كان)» .
وفي حديث آخر عنه ﷺ قال: «ثلاثة في ظل الله يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله» . . . فذكر منهم رجلا حيث توجه علم أن الله معه) .
وثبت عنه ﷺ أنه «سئل عن الإحسان فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)» .
ولأبي عبادي في هذا المعنى أبيات حسنة أساء بقولها في مخلوق، وقد أصلحت منها أبياتا حتى استقامت على الطريقة:
كأن رقيبا منك يرعى خواطري ... وآخر يرعى ناظري ولساني
فما بصرت عيناي بعدك منظرا ... يسؤك إلا قلت قدره نفاني
ولا بدرت من في بعدك لفظة ... لغيرك إلا قلت قد سمعاني
ولا خطرت من ذكر غيرك خطرة ... على القلب إلا عرجا بعناني
إذا ما تسلى القاعدون على الهوى ... بذكر فلان أو كلام فلان
وجدت الذي يسلي سواي يشوقني ... إلى قربكم حتى أمل مكاني
وإخوان صدق قد سئمت لقاءهم ... وأغضيت طرفي عنهم ولساني
وما الغض أسلى عنهم غير أنني ... أراك كما كل الجهات تراني
انتهى الكتاب
والله أعلم
1 / 332