Révélation des Angoisses
كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب
Genres
فأجاب: بان بعضا يسمي محمدا بضم الميم على الأصل المأمور به، وبعض يسمي بإسكان الميم، فاستحق الهمزة، وكانت همزة قطع مفتوحة؛ لأن ذلك عرف الآباء المسمين لأولادهم، وكذلك كثير شائع اسم رجل محمد واسم رجل أمحمد، ويجتمع ذلك ولو في دار واحدة، ولو كان كتب الاسمين على رسم واحد لكان اللبس. وقد أذعن لذلك علماء فارس [لعله: فاس] ومراكش والسويس وعدوة الأندلس والجزائر وتونس واتوات وغيرهم. وأما عوامهم فباقية على الإشكال. وقد وضعت تأليفا في الرسم ذكرت ذلك وسبب التغيير إلى أمحمد نهيه عن تقبيح من اسمه محمد، ويلعن فيقال: لعن الله محمدا، يريد رجلا من المحمدين لا النبي صلى الله عليه وسلم، بل يقول: لعن الله ولد فلان، أو هذا، أو نحو ذلك، فإذا غير واستحق الشتم جاز ذلك لمخالفة اسم النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.
هذا آخر الجزء الأول من كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب.
ويليه إن شاء الله الجزء الثاني وأوله باب في رسالة أحمد بن عليوة ومن عنده من إخوانه في انحراف أهل المذهب بعضهم عن بعض. وفيه شيء من معاني الطهارة.
والحمد لله.
Page 111