مليح له خال على صحن خده ... وريحان ذلك الصدغ في وسط ورده
فأبصرت منه وجنة مثل جنة ... تلظت بها نار ومالك عبده
وقال عفا الله عنه:
وجنة محبوبي وخيلانها ... فكري فيها قط لا ينفذ
لأنها صهباء محمرة ... طفا عليها حبب أسود
قافية الراء
جلال الدين الصفار
أمن هلال أنت يا وجهه ... البادي بهذا المنظر الأزهر
وجهه من الروم لكن عليه ... [في الخد] خال من بني العنبر
ابن سناء الملك
سألتني ما حال قلبك بعدي ... ربة البيت أنت بالبيت أخبر
فيه جمر كجمر خدك لكن ... جمر ذا أسود وجمرك أحمر
كيف ينفك جمر خدك منه ... وهو بالخال فوقه قد سمر
وقال:
ذاقت العيون من محيا ... هـ ملحًا وسكر
فمن الند خاله ... ومن الخد مجمر
ابن فرج الجياني
وبخده خالان أما واحد فيلوح ... والثاني كأن لم يظهر
فكأنه في حسنه بدر الدجى=كشف السها في وجهه والمشتري
سيف الدين المشد في غتلام يباع في السوق
وأغيد عاينته راتعًا في ... ساحة الدكة كالجود ري
يسام للبيع على أنه ... أبهى من الزهرة والمشتري
وقال:
فديت زائرة في العيد واصلة ... والهجر في غفلة من ذلك الخبر
ولم يزل خدها ركنًا أطوف به ... والخال من فوقه يغني على الحجر
يوسف الذهبي
ومهفهف تثنى قده غصنًا ... يبدي به من ثنايا ثغره زهرا
كأنه كعبة للحسن أو صنم ... الخال والقلب كل يشبه الحجرا
آخر:
وجه إذا رمققه عين ناظره ... تخاله ترفًا قد ذاب أو قطرا
فظن ناظره خالًا بصفحته ... وذاط إنسان عين الصب فيه ترا
التلعفري
أبديت شعرك فوق وجهك لي ضحى ... فأريتني في الحال ليلًا مقمرا
وجعلت حظي مثل خالك أسود ... فأذقتني موتًا كخدك أحمر
كأنما الخال على خده إذ لاح ... في سلسلة من عذار
أسود يخدم في وجنتيه ... قيده مولاه خوف الفرار
حسام الدين الحاجري
نبي جمال كل ما فيه معجز ... من الحسن لكن وجهه الآية الكبرا
أقام بلال الخال في صحن خده ... يراقب من لألاء غرته الفجر
محيي الدين بن عبد الظاهر
ميدان حسن وجهه ... سبحان من قد صورك
علي بن ظافر
حبة قلبي قد أتت ... بخدك وهي زائره
وقد عد الحسن بها ... كامل الحسن وافره
والخال فيها مركز ... والصدغ فيها دائره
محمد بن البطريق
ولا عجبًا إن كان صدغك عقربًا ... فحل به في برجه وجهك البدر
بل عجبي من مسك خالك لم ... ومن تحته في صحن وجنتك الجمر
ابن سحنون خطيب النيرب
كأنما الحال إذا ما بدا ... في صفحة من خده الأسمر
عبد من الزنج غدا جالسًا ... في حلة من أطلس أحمر
عماد الدين بن المحلى
قل لي من هويت قد عبث الشع ... ر بخده قلت: ماذاك عار
حمرة الخد أحرقت عنبر الخا ... ل فمن ذلك الدخان عذارى
المهذب الحاسب الحلبي
ومهفهف راقت نضارة خده ... فالعين تنظر منه أحسن منظر
أصلى بنار الخد عنبر خاله ... هذا العذار دخان دخان ذاك العنبر
آخر
لا تحسبوا شامة في خده طبعت ... على نضارة خد راق منظره
وإنما خده الصافي تخال به ... سواد عينيك خالًا تنظره
بدر الدين بن الفويرة
عاينت حبة خاله ... في روضة من جلنار
فغدا فؤادي طائرًا ... فاصطاده شرك العذار
محاسن الشواء:
قالوا: حبيبك قد تضوع نشره ... حتى منه الفضاء معطرا
فأجبتهم والخال يعلو خده ... أما ترون النار تحرق عنبر
وله أيضًا:
أريقك أم سلاف بابلي ... وخدك أم حديقة جلنار
ووجهك أم هلال من قضيب ... وخالك أم ظلال في نهار
علي بن صالح المغربي
[...] فمن أيتها ... ما يحف بجذوة من نار
كأنما خط العذار مهندس ... والخال فيه نقطة البيطار
وقال المؤلف
1 / 14