Découverte de la tristesse
كشف الغمة
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أبغضنا أهل البيت فهو منافق.
حدث العوام بن حوشب قال: حدثني ابن عمي مجمع، قال: دخلت على عائشة فسألتها عن مسيرها يوم الجمل؟ فقالت: كان قدرا من الله. فسألتها عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالت: تسألني عن أحب الناس كان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وزوج أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أجمعين، لقد رأيت عليا وحسنا وحسينا وجمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم ثوبه، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ فقال: تنحي وإنك على خير.
ففي هذا الحديث وحديث أم سلمة بيان الآل والأهل، وإنه لو كان عاما لأمكن عائشة وأم سلمة أن تقولا نحن من أهله، ولما قالتا ذلك لم يرد عليهما ولكان لا يرد أبا بكر لما توجه ببراءة ولما رجع، وقال له: لا يبلغها إلا أنا أو رجل مني أو من أهلي، أمكنه أن يقول: أنا منك أو من أهلك، فظهر بهذه الامور أن لآل علي (عليه السلام) خصوصية ليست لغيرهم وهذا بين واضح.
وحدث زيد بن أرقم قال: أقبل نبي الله من حجة الوداع حتى إذا نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة، قام بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك [1] ونادى الصلاة جامعة. قال: فخرجنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم شديد الحر وإن منا من يضع بعض ردائه تحت قدميه من شدة الرمضاء [2] حتى انتهينا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فصلى بنا ثم انصرف فقال: الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد أيها الناس إنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف عمر الذي كان قبله، فإن عيسى لبث في قومه أربعين سنة ألا وإني قد أشرفت في العشرين [3] ألا
Page 69