148

Découverte de la tristesse

كشف الغمة

Genres

لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، على رغم من أنفك، فاصنع ما أنت صانع. (57)

فلما سمع عمر ذلك، قام عنه، وقال: اعرضا على الصحيفة التى كنتما تدرسانها، فتمنعت، وقالت: ويحك، فقال: قد وقع فى قلبى ما قلت، فأعطنيها، أنظر إليها، وأعطيك المواثيق أن لا أخونك فيها، قالت: فانطلق فاغتسل.

فخرج عمر ليغتسل، فقال زوجها: أتدفعين إليه كتاب الله، وهو كافر: قالت: أرجو أن يهدى الله أخى، فلما جاء عمر، دفعت إليه الصحيفة، فقرأها، فلما انتهى إلى قوله تعالى: (لهر ما فى السموات وما فى الأرض وما بينهما وما تحت الثرى ) ط. قال عمر: ينبغى لمن هذه صفته أن لا يعبد معه غيره، فلما انتهى إلى قوله تعالى: (له آلأسماء الحسن ). قال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر زوجها من جوف البيت، ثم خرج، فقال: يا عمر، سبقت فيك دعوة رسولالله صلصلى الله ليه وسلم بالأمس فقال عمر: انطلق بنا إلى رسولله صلصلى الله ليه وسلم فنهض معه خباب، وسعيد، حتى أتوا منزل حمزة، فدقوا الباب، فخرج بعض أصحاب الرسول، فنظر من شق الباب، ثم رجع، فقال: يا رسول الله، هذا عمر، نعود بالله من شره، فقال النبي. افتحوا له الباب، فإن جاء بخير، قبلناه، وإن جاء بشر قتلناه. ففتح له الباب،

Page 210