المفسدين بل ليس معهم من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، بل الجهاد في سبيل الله أحد أركان الإسلام العشرة التي لا يتم ولا يستقيم بناء إلا عليها، فبالجهاد في سبيل الله قام قائم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحدت الحدود الشرعية وعزرت التعازير الدينية ودخل الناس في دين الله أفواجًا واستجابوا لمن دعاهم إلى الله وأدخلوا سائر أهل نجد ممن لا يقبل هدى الله الذي بعث به رسوله في دين الله قهرًا وجاهدوهم حتى تبين لهم صحة هذا الدين وذاقوا حلاوته واطمأنوا به وجاهدوا مع الأمير محمد بن سعود من لم يدخل فيه حتى اثتوثقت له جزيرة العرب وادنت ثم قال شيخنا الشيخ عبد الرحمن بن حسن مفتي الديار النجدية –﵀ في المقامات التي ألفها في الاعتبار بما فعل الله بمن عاد أهل هذه الملة الحنيفية والطريقة المحمدية في حال دعوة الشيخ لهم إلى دين الله ورسوله، ثم إن الذين أنكروا هذه الدعوة من الدول الكبار والشيوخ وأتباعهم من أهل القرى والأمصار أجلبوا على عداوة أهل الإسلام وهم إذ ذاك في عدد قليل وفي حال تخلف الأسباب عنهم وفقرهم فرموهم عن قوس العداوة فمن أهل نجد دهام ابن داوس وابن زامل وآل بجاد أهل الخرج وابن راشد راعي الحوطة وتركي الهزاني وزيد ومن والاهم من الأعراب والبوادي كذلك العنقري في الوشم ومن تبعه وشيوخ سدير والقصيم وبوادي نجد وابن حميد ملك الأحساء ومن تبعه من حاضر وباد كلهم تجمعوا لحرب المسلمين مرارًا عديدة مع عريعر وأولاده، منها نزولهم على الدرعية وهي شعاب لا يمكن تحصينها بالأبواب والبناء قد أشار إلى ذلك العلامة حسين بن غنام –رحمه الله تعالى-
وجاءوا بأسباب من الكيد مزعج ... مدافعهم يزجي الوحوش زينتها
فنزلوا البلاد واجتمع من اجتمع من أهل نجد حتى من يدعي أنه من العلماء
1 / 24