130

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Lieu d'édition

دمشق

Genres

آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ * قُلْ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَآءَكُمْ قَالُواْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾ على أمة: أي على دين، أو على ملة، أو على طريقة. كل ما سبق من نصوص كان من السور المكية، ونلاحظ أنه ليس فيها هجوم تسفيهي مباشر، بل فيها معاريض ألفاظ، وبيانات عامة، وتوجيهات غير مباشرة. أما في المرحلة المدنية فالتوجيه كان مباشرًا وقاسيًا: ففي سورة (البقرة/٢ مصحف/٨٧ نزول) يقول الله ﷿ بشأن المشركين الذين رفضوا دعوة الرسول محمد: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَآءَنَآ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾ . فالتعصب ظاهرة مذمومة أبلغ الذم في الإسلام، لأنه اتباع للباطل بدافع العصبية الجاهلية. أما التمسُّك بالحق الذي تقوم الأدلة على إثباته، فهو ما يوجبه منطق العقل، أو تدعو إليه مصلحة الإنسان العاجلة أو الآجلة، والفرق بينه وبين

1 / 141