٥٧ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ،حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا عبيد بن محمد بن خلف،حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عيسى بن أبي موسى، حدثنا خلف بن تميم، قال: كنا مع إبراهيم بن أدهم في سفر إذ عرض للقافلة الأسد فوقفوا، فقال إبراهيم: ما لكم؟ قالوا: الأسد واقف على الطريق، وما يمكن أحد أن يحوز فتقدم إبراهيم بن أدهم وقال: أيها الأسد إن كنت أمرت بنا بشيء فانتمي إلى ما أمرت له وإلافخل بينناوبين الطريق // ٢١ // قال: فرأيته يمر ويضرب بذنبه على ظهره يسمع له تقعقع.قال إبراهيم: قولوا اللهم أحرسنا بعينك التي لاتنام،واكفنا بركنك الذي لايضام، ولا تهلكنا وأنت رجاؤنا.
٥٨ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، حدثنا علي بن سليمان الخرقي المقريء، حدثني أبو الحسن علي بن عبد الله العطار، حدثني أبو علي المعمري، قال: قال لي أبو يوسف العسولي: كنت مع إبراهيم بن أدهم بالشام فدخل علي يوما فقال يا عسولي لقد رأيت اليوم عجبا؟ قلت: وما ذلك يا أبا إسحاق؟ قال: وقفت على قبر من هذه المقابر فانشق لي عن شيخ خضيب فقال لي يا إبراهيم شاء بأن الله ﷿ أحياني من أجلك، قلت: ما فعل الله بك قال: لقيت الله ﷿ بعمل قبيح قال لي: قد غفرت لك لأنك لقيتني وأنت تحب من أحب، ولقيتني وليس في صدرك مثقال ذرة من حرام، ولقيتني وأنت خضيب وأنا لشيخي من شبيه الخضيب أن أعد لهايا أبتاه قال: والتأم القبر على الشيخ، قال العسولي فقلت ياأبا إسحاق ألاتوقفني على هذا القبر، قال: ويحك يا عسولي عامل الله يرك العجائب.
1 / 26