Haine, Amitié, Amour, Mariage
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Genres
قال: «لم أكن أعرف هذا من قبل. أيمكنك العثور على القهوة؟»
كانت مصفاة القهوة سوداء من الداخل. غسلتها بأفضل ما في وسعها وأعدت القهوة. ثم غسلت وجهها وهندمت نفسها، وهي تتساءل أي نوع من الطعام عليها أن تقدم له. في خزانة المعلبات وجدت علبة من مزيج طحين لإعداد البسكويت. في البداية ظنت أن عليها خلطه بالماء، لكنها عثرت على علبة من لبن البودرة كذلك. حين صارت القهوة جاهزة وضعت صينية البسكويت في الفرن. •••
بمجرد أن سمعها منشغلة في المطبخ، نهض عن فراشه وذهب إلى الحمام. كان أضعف مما ظن؛ واضطر لأن يميل ويستند بإحدى يديه على خزان الماء. ثم وجد بعض الثياب الداخلية في أرضية خزانة الردهة حيث كان يحتفظ بالثياب النظيفة. كان قد تبين الآن من كانت هذه المرأة. قالت إنها أتت لتحضر له أثاثه، على الرغم من أنه لم يطلب منها أو من أي شخص أن يفعل ذلك؛ لم يرسل في طلب الأثاث على الإطلاق، طلب نقودا وحسب. لا بد أنه يعرف اسمها، لكنه لم يستطع تذكره. لهذا السبب فتح محفظتها، التي كانت على أرض الردهة بجوار حقيبة سفرها. كان هناك اسم مخيط في البطانة من الداخل.
جوهانا باري، والعنوان هو عنوان حميه، في طريق المعرض.
كانت هناك أشياء أخرى؛ كيس من قماش بداخله بضع أوراق نقدية، سبعة وعشرون دولارا، وكيس آخر للعملات المعدنية، لم يهتم بإحصائها. ثم دفتر ادخار مصرفي أزرق لامع، فتحه دون تفكير، دون أن يتوقع أي شيء غير معتاد.
قبل أسبوعين استطاعت جوهانا أن تحول كل إرثها من السيدة ويليتس إلى حسابها المصرفي، علاوة على مبلغ المال الذي ادخرته. شرحت لمدير المصرف أنها لا تعلم متى ستكون بحاجة إليه.
لم يكن المبلغ مبهرا، ولكنه كان شيئا ما، أضفى عليها جوهرا ما. في عقل كين بودرو، أضفى هذا على اسم جوهانا باري غلافا خارجيا بالغ النعومة.
حين رجعت بصينية القهوة، قال لها: «أكنت ترتدين ثوبا بني اللون؟» «نعم، صحيح. حين وصلت إلى هنا في البداية.» «ظننت أنني كنت أحلم. لقد كنت أنت.»
فقالت جوهانا: «كما في حلمك الآخر!» وقد التمع جبينها المنقط بالنمش. لم يدر عم كانت تتحدث ولم يملك الطاقة الكافية ليستفسر. لعله حلم آخر أيقظه بينما كانت هي هنا في الليل؛ حلم لا يتذكره الآن. عاوده السعال على نحو أكثر اعتدالا، فناولته بعض المناديل الورقية.
قالت: «والآن، أين ستضع صينية قهوتك؟» دفعت للأمام قليلا المقعد الخشبي الذي حركته ليسهل عليها الوصول إليه. قالت: «ها هنا.» رفعته من تحت إبطيه وسندت ظهره بوسادة من ورائه، وسادة متسخة، دون كيس يغطيها، لكنها كانت قد غطتها ليلة أمس بمنشفة. «أيمكنك أن تري إن كان يوجد أي سجائر بالطابق الأرضي؟»
Page inconnue