Haine, Amitié, Amour, Mariage
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Genres
عزيزتي سابيتا
يأتي عيد الميلاد هذا العام وأنا في ضائقة مالية نوعا ما، آسف لأنني لا أملك أكثر من ورقة بدولارين لأرسلها إليك! لكنني أتمنى أن تكوني في صحة جيدة وأن تنعمي بعيد ميلاد مبارك وأن تتابعي اجتهادك في المدرسة. أما عني فقد مررت بأزمة صحية؛ إذ أصابني التهاب شعبي حاد، وهو ما يصيبني كل شتاء على ما يبدو، ولكنها المرة الأولى التي يلزمني فيها الفراش قبل أعياد الميلاد. وكما ترين من خلال العنوان البريدي أنا الآن في مكان جديد. كانت الشقة في موقع صاخب ويمر بي فيها كثير من الناس أملا في احتفال. هذا بنسيون صغير، وذلك يناسبني كثيرا بما أنني لم أحسن قط لا التسوق ولا الطهي.
عيد ميلاد مبارك عليك مع حبي، والدك
قالت إديث: «المسكينة جوهانا! سوف ينفطر قلبها.»
فقالت سابيتا: «ومن يهتم؟»
قالت إديث: «إلا إذا فعلناها نحن.» «فعلنا ماذا؟» «أجبنا عليها.»
كان عليهما أن تكتبها رسالتهما على الآلة الكاتبة؛ لأن جوهانا كانت ستلحظ أن الخط ليس خط والد سابيتا. لكن النسخ على الآلة لم يكن أمرا صعبا، فقد كانت هناك آلة كاتبة في منزل إديث، موضوعة فوق منضدة مربعة للعب الورق في الغرفة الأمامية. لقد عملت أمها في أحد المكاتب قبل زواجها وما زالت تكسب مالا يسيرا من كتابة نوعية الرسائل التي يريد لها أصحابها أن تتخذ صبغة رسمية. كانت قد علمت إديث أساسيات النسخ على الآلة الكاتبة، على أمل أن إديث أيضا قد تحصل على وظيفة مكتبية ذات يوم.
قالت سابيتا: «عزيزتي جوهانا، آسف لأنني لا يمكنني أن أغرم بك بسبب كل تلك البثور البشعة على وجهك كله.»
قالت إديث: «سوف أكتب بجدية. أغلقي فمك.»
كتبت على الآلة: «كم سررت بتلقي الرسالة ...» وهي تنطق بالكلمات التي تؤلفها بصوت مسموع، متوقفة بينما تفكر في المزيد، فيما تتزايد نبرة الوقار والرقة في صوتها. تمددت سابيتا على الأريكة، وهي تقهقه. عند نقطة ما أدارت التليفزيون، غير أن إديث قالت لها: «أرجووووك. كيف أستطيع التركيز على «مشاااعري» مع تشغيل كل ذلك البراز؟»
Page inconnue