66

Le plus grand trésor sur l'ordre du bien et l'interdiction du mal par Ibn Dawud Hanbali

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

Chercheur

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

Lieu d'édition

بيروت

وفي رواية نحوه. قالوا: كيف ينصره ظالمًا؟ قال: يأخذ فوق يده". ورواه مسلم في جملة حديث. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. قال الإمام أبو بكر البيهقي: ومعنى هذا أن الظالم مظلوم من جهته كما قال تعالى: ﴿ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه﴾ فكما ينبغي أن ينصر المظلوم إذا كان غير نفس الظالم ويدفع الظلم عنه، كذلك ينبغي أن ينصر إذا كان نفس الظالم ليدفع ظلمه عن نفسه وإنما أمر كلَّ واحد بنصرة أخيه المسلم إذا رآه يظلم وقدر على نصره، وكذلك إذا كان ظالمًا يرده بأي وجه قدر عليه. وفي مسند أحمد، وغيره من حديث جابر ﵁ قال: اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار. فنادى المهاجر أو المهاجرون: يا آل المهاجرين، ونادى الأنصار يا آل الأنصار فخرج النبي ﷺ فقال: "ما هذا) دعوى الجاهلية؟ قالوا: لا يا رسول الله إلا أن غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر فقال: لا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالمًا كان أو مظلومًا، إن ظالمًا فلينهه، فإنه له نصر، وإن كان مظلومًا فإنه له نصر). أما تسميته ﷺ لذلك دعوى الجاهلية فهو كراهة (منه لذلك) لأنه مما كان عليه الجاهلية من التعاضد بالقبائل في أمور الدنيا وكانت تأخذ حقوقها بالعصبات والقبائل فجاء الإسلام بإبطاله وفصل القضايا بالأحكام الشرعية- والله أعلم. وروى الإمام أحمد -بسنده- عن المقدام أبي كريمة، عن النبي ﷺ أنه قال: (أيما مسلم أضاف قومًا فأصبح الضيف محرومًا فإن حقًا على كل مسلم نصره حتى يأخذ بقرى ليلته من زرعه وماله). وروى أبو بكر البيهقي -بسنده- عن النعمان بن بشير ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (خذوا على أيدي سفهاءكم).

1 / 80