Le plus grand trésor sur l'ordre du bien et l'interdiction du mal par Ibn Dawud Hanbali

Ibn Dawud Hanbali d. 856 AH
133

Le plus grand trésor sur l'ordre du bien et l'interdiction du mal par Ibn Dawud Hanbali

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

Chercheur

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

Lieu d'édition

بيروت

نفسي بيده لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم). قال الترمذي حديث حسن. قوله: (ليوشكن) بكسر الشين المعجمعة أي ليسرعن فلولا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض لما وجب العقاب على تركه، ولأن العقوبات إنما تجب بترك الواجبات. والله أعلم. وفي سنن ابن ماجه وغيرها من حديث عائشة ﵂ قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجب الله لكم). ورواه أحمد والبيهقي بلفظ: (يا أيها الناس، إن الله يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجيب لكم). وروى ابن أبي الدنيا، والطبراني، وأبو القاسم الأصبهاني في حديث سالم بن عبد الله بن عمر ﵃ عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: (يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم وقبل أن تستغفروا فلا يغفر لكم. إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يدفع رزقًا ولا يقرب أجلًا. وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم ثم عموا بالبلاء). أشار بقوله ﷺ في الحديث إلى قوله -تعالى-: ﴿لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾. وفي الترغيب والترهيب لأبي القاسم الأصبهاني -بسنده- عن أنس بن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (لا تزال لا إله إلا الله تنفع من قالها وترد عنهم العذاب والنقمة ما لم يستخفوا بحقها. قالوا: يا رسول الله ما الاستخفاف بحقها؟ قال: يظهر العمل بمعاصي الله -تعالى- فلا ينكر ولا يغير).

1 / 147