Le plus grand trésor sur l'ordre du bien et l'interdiction du mal par Ibn Dawud Hanbali

Ibn Dawud Hanbali d. 856 AH
121

Le plus grand trésor sur l'ordre du bien et l'interdiction du mal par Ibn Dawud Hanbali

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

Chercheur

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

Lieu d'édition

بيروت

وإلا خرج للأمر والنهي به كل قادر عليه قريبًا كان أو بعيدًا، ولا يسقط الخروج للأمر والنهي ما دام يبقى على وجه الأرض جاهل بفروض دينه، وهو قادر على أن يسعى إليه بنفسه أو بغيره فيعلمه فرضه. فصل - ٣٥ -: في إنكار المنكر أجر عظيم وفي عدم إنكاره الإثم الكبير وكما أن في إنكار المنكر (أجر عظيم وثواب جسيم)، فكذلك الإثم الكبير على من تركه عند وجوبه. وقد سبق في أوائل الكتاب من الآيات الكريمات ما يدل على فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذم تاركه. ثم يذكرها هنا ما لم يذكر هناك في ذمه وتوعده. قال الله - تعالى -: ﴿إنَّ الَّذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيَّنَّاه للنَّاس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللَّاعنون﴾. (هذا وعيدٌ شديدٌ لمن يكتم ما جاءت به الرسل من الدلالات البينة على المقاصد الصحيحة والهدى النافع للقلوب من بعد ما بينه الله - تعالى - في كتبه التي أنزلها على رسله). أخبر - سبحانه - (في هذه الآية أن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ملعونون بلعنة الله أي يتبرأ منه ويبعده من ثوابه). (واللاعنون الملائكة والمؤمنون، قاله قتادة والربيع). وقال مجاهد وعكرمة: هم الحشرات والبهائم يصيبهم الجدب بذنوب علماء السوء الكاتمين فقيل: المراد بالذم كل من كتم علمًا من دين الله يحتاج إلى نشره كما هو مفسر في الأحاديث الآتية قريبًا.

1 / 135